الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الاقتصاد ترد: مدينة المعارض تضم كل المعارض المتخصصة..والبازارات مسموح إقامتها ضمن مراكز المدن

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

شهدت صناعة المعارض في سورية شهدت تطورا ملحوظا في الفترة الاخيرة من جهة تقديم الكثير من التسهيلات وتأمين راحة الزائر والعارض على حد سواء ، الأمر الذي انعكس بشكل جلي على تنشيط الاقتصاد الوطني وخلق الكثير من فرص الاستثمار المميزة.

وبين مصدر في وزارة الاقتصاد لموقع "الاقتصاد اليوم"، أن مدينة المعارض التي شهدت مؤخرا افتتاح الدورة /59/ لمعرض دمشق الدولي بعد توقف دام لخمس سنوات شهدت قيام عدة معارض تخصصية على أرضها شكلت عاملا هاما في تنشيط الاقتصاد الوطني، وهو ما تعكسه حجوزات المعارض المتخصصة هذا العام في المدينة والتي وصلت إلى حوالي 28 معرضا متخصصا قابلة للزيادة علما أنه لا يتم في المعارض المتخصصة البيع المباشر، بل الاكتفاء بعرض منتجات التجار  والصناعيين ورجال الاعمال والمعروف أن رجل الأعمال يمكن أن يصل في سعيه إلى الصين لحضور معرض متخصص فكيف الامر في هذه المدينة التي لا تبعد عن دمشق بضعة كيلو مترات وتوفر أفضل الخدمات بأفضل الأسعار.

أما البيع المباشر فهو مسموح في مهرجانات التسوق والبازارات المتاحة خارج مدينة المعارض في قلب المدن الرئيسية بما فيها دمشق كما أن المعارض المتخصصة خارج مدينة دمشق مسموحة داخل المدن وليس هناك أي مشكلة في ذلك .

مدينة المعارض في دمشق التي افتتحها السيد الرئيس بشار الأسد بالتزامن مع الاحتفال بالعيد الذهبي لمعرض دمشق الدولي عام /2003/ التي تمتد على مساحة /1.2/ مليون متر تعتبر إحدى أكبر مدن المعارض في العالم، تقع على الطريق الدولي الواصل بين دمشق ومطارها الدولي وفيها أحدث صالات العرض والمرافق والخدمات حسب المعايير الدولية. وقد كلف إنشاء مدينة المعارض وقت إحداثها /5/ مليارات ليرة ، في الوقت الذي وصلت تكلفة إحداثها اليوم إلى /60 / مليار ليرة.

وتعادل مساحة المدينة الحالية /13/ ضعف مساحة مدينة المعارض القديمة، تتوزع على العديد من صالات العرض المميزة التي تتراوح مساحتها بين /700 و 4500/ متر مربع، وتبلغ مساحات العرض المبني /83.000/ ألف م 2، في حين تبلغ  مساحات العرض المكشوف /150.000/ ألف م 2.

كما تضم المدينة مباني خدمات بمساحة /2100/ م 2 تضم: مركز صحي دائم و مركز الإذاعة والتلفزيون ومصرف ومركز إطفاء وثلاثة مباني أمنية، إضافة إلى مركز رجال الأعمال الدائم والمركز الصحفي الدائم ومطاعم وكافتيريات، و4 قاعات للاجتماعات (قاعة في كل جناح دولي)، وتسعة مواقف للسيارات تتسع لألف وثمانمائة سيارة،  وعشرة بوابات للزوار وخمسة بوابات للسيارات .

وتقدم المدينة خدمات الاتصالات والمراقبة، حيث تحتوي / 200 / خط هاتف خارجي و/1008/ خط هاتف داخلي، كما تم تنفيذ شبكة ألياف ضوئية تغطي المدينة إضافة إلى نظام مراقبة إلكتروني.

وتمتاز المدينة بوجود كوادر فنية من العاملين في مؤسسة المعارض تقدم خدماتها مجانا للعارضين في المدينة، تتنوع هذه الكوادر بين مهندسين ومشرفين وعمال ورشات نجارة وحدادة وحدائق وكهرباء، إضافة إلى شبكة من آليات الخدمة.

وتعتبر مدينة المعارض من أرخص المدن في المنطقة، حيث بلغ سعر بدل الواحد متر مربع قبل الحرب /600/ ليرة أي ما يعادل /12/ دولار أمريكي في حين يبلغ بدل المتر مربع واحد اليوم /1500/  ليرة أي ما يعادل 3 دولار أمريكي، وهذا السعر يتضمن أجور مساحة العرض إضافة إلى أجور الكهرباء والماء والحراسة الخارجية وخدمات النظافة ومواقف سيارات مجانية ومراكز الخدمات التي توضع تحت تصرف العارضين مثل مركز رجال الاعمال والمركز الإعلامي، وتقوم المؤسسة حاليا بدراسة إضافة نفقات التكييف والتدفئة لأن تكون مجانية.

وقد كان لتوجيه الحكومة في العام الماضي قبل عقد دورة معرض دمشق الدولي وبعده بأن يتم تأمين نقل زوار المعارض المتخصصة بشكل مجاني من وإلى المدينة من خلال وزارة الادارة المحلية دور كبير في إنعاش المدينة.

وكان موقع "الاقتصاد اليوم" أثار قضية المعارض حيث لاقى منع إقامة المعارض التخصصية ضمن مدينة دمشق استهجان الكثير من التجار والصناعيين، المتخصصين بصناعة الألبسة والأحذية بالإضافة إلى بعض شركات تنظيم المعارض.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك