الاقتصاد اليوم ـ صحف:

اعتبرت مصادر وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أن فرصة ولوج الصادرات السورية خاصة الفواكه والخضار للسوق الروسية متاحة الآن أكثر من أي وقت سابق في ظل الظروف الحالية.

وبينت المصادر أن المنتجات السورية وعلى رأسها الحمضيات يمكن أن تسد حاجة السوق الروسية في حال تم العمل على الارتقاء بالمراحل الأخيرة من العملية التسويقية والتي تشمل التوضيب والتغليف وكل ما من شأنه تحقيق قيمة مضافة لمنتجنا بما يضمن الحفاظ على سمعته وجودته ويثبت مكانته في السوق الروسية، مؤكدة أنه يفترض بوزارتي الاقتصاد والزراعة العمل بالسرعة القصوى للتواصل مع الجانب الروسي لإيجاد الآليات المناسبة لتسويق المنتج السوري وتفعيل التعاون الاقتصادي والاستفادة من علاقات الصداقة القوية التي تربطنا مع الجانب الروسي.‏

ولا يقل دور اتحاد المصدرين -بحسب المصادر- أهمية عن دور الجهات الرسمية بل يمكن أن يكون مكملاً له من خلال التواصل مع الشركات والمستوردين الروس واستثمار العلاقات المباشرة مع بعضهم والأهم حث المصدرين على الاهتمام بسوية المنتجات، معتبرة أن تجربة تصدير كميات من الحمضيات لروسيا خلال العامين الماضي والحالي وإن كانت متواضعة ولكن يمكن أن تؤسس لمرحلة جديدة في التصدير لتعزيز فرص قبول منتجاتنا في السوق الروسي الكبير خاصة وأن العديد من ممثلي الشركات الروسية أبدوا قبولاً لأصناف كثيرة من الفواكه والخضراوات التي اعتبروها منتجات طبيعية لعدم استخدام المواد الكيماوية فيها، متوقعة زيادة توريدات الخضار والفواكه السورية خلال الفترة القادمة للسوق الروسية.‏

وحول قرية الصادرات المزمع إحداثها بالتعاون مع الجانب الروسي في اللاذقية أكدت المصادر أن الوزارة ستقدم كل الدعم لنجاح هذه التجربة موضحة أن القرية عبارة عن تجمع لعدد من الشركات الروسية المهتمة بالتصدير والاستيراد حيث ستقوم بشراء السلع والمنتجات السورية وتصديرها لروسيا وتستورد بضائع يحتاجها السوق السوري.