الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

البندورة الحورانية..انتكاسة الأسعار

الاقتصاد اليوم:

ينتظر مزارعو درعا موسم قطاف البندورة وسط صعوبات كثيرة تتمثل بارتفاع تكاليف الجني والقطاف والنقل للأسواق والتسويق ودفع العمولات المترتبة على عمليات البيع مقابل انخفاض سعر المنتج.

 عدد من المزارعين أجمعوا على ضرورة تدخل الجهات المعنية عبر وضع أسعار متوازنة تتناسب مع تكاليف الإنتاج بما يضمن مردوداً يوازي جهودهم المبذولة طول الموسم، مشيرين إلى أن محاصيل البندورة غالباً ما تكون عرضة للتقلبات المناخية التي تؤثر سلباً في مردودية الوحدة الإنتاجية وربما تنخفض للنصف ما يتطلب دعم المزارعين بتحديد حد أدنى للسعر يضمن هامش ربح معقولاً.

المزارع شادي بطرس يوضح أن زراعة البندورة تبدأ في 17 نيسان والقطاف خلال شهر تموز ويورد أغلب الإنتاج إلى سوق هال دمشق ويتراوح إنتاج الدونم الواحد بين 10 و12 طناً جراء استهلاك الأرض وزراعتها بأكثر من محصول خلال الموسم الواحد، مبيناً أن سعر الكيلو الواحد حالياً يتراوح بين 65 و75 ليرة سورية للمفرق.

من جانبه يبين معاون مدير زراعة درعا بسام الحشيش أن البندورة الحورانية تزرع على عروتين صيفية رئيسية وخريفية تكثيفية وتبلغ المساحة المخططة للعروة الصيفية 1416 هكتاراً نفذ منها في الموسم الحالي 1350 هكتاراً وفي العروة الخريفية 731 هكتاراً نفذ حتى الآن 350 هكتاراً وأن الزراعة مستمرة و«المساحة قابلة للزيادة».

ويشير الحشيش إلى الدعم الحكومي في مجال تأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة الأسمدة والمحروقات بعد الكشف الحسي على المساحات المزروعة، مبيناً أن المديرية بالتعاون مع لجنة المحروقات الفرعية تودع كمية من المحروقات لمصلحة عمليات الزراعة في المحطات القريبة من مواقع الإنتاج لتخفيف الأعباء على المزارعين.

وتبدأ عمليات تسويق البندورة خلال تموز ويتوقع الحشيش إنتاج 140 ألف طن منها 108 أطنان في العروة الصيفية الرئيسية والباقي في الخريفية بمردود يصل إلى 8 أطنان للدونم الواحد في الصيفية و4 أطنان للخريفية التكثيفية.

وحسب مذكرة صادرة عن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي تراجعت المساحات المزروعة بالبندورة من الموسم 2010-2011 من 3200 هكتار إلى نحو 1350 هكتاراً في الموسم الحالي 2016 عازية السبب إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وأجور النقل وخروج مساحات وآبار عن العمل بسبب الاعتداءات الإرهابية وتقلص مساحات الري على السدود ومشاريع الضخ الحكومي.

وتصل دورة إنتاج البندورة إلى 3 أشهر ونصف الشهر وذروة الإنتاج تبدأ في تموز والتكثيفي في تشرين الأول.

يذكر أن محصول البندورة الحورانية يتعرض كل موسم إلى انتكاسة سعرية حادة تلحق الأذى والخسائر الفادحة بالمزارعين الذين تتعالى استنجاداتهم مع كل موسم زراعي جديد بضرورة الدعم من الجهات المعنية لكن لا حياة لمن تنادي.

السؤال هنا: أين دور اتحاد الفلاحين ومؤسسات التدخل ووزارة الزراعة التي تتحدث بين الحين والآخر عن خططها بالتسويق والإعلان عن محاصيل الإنتاج؟ والغريب أيضاً ماذا عمل اتحاد المصدرين حيال منتجات في عز موسمها وتعاني مشكلتها المتكررة كل موسم بضعف التسويق وربما إخفاقه ما يؤدي إلى إلحاق الخسائر بالمنتج الذي أرهقته تكاليف ومستلزمات الإنتاج ناهيك بالنقل وصعوباته الكثيرة؟

المصدر: سانا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك