الاقتصاد اليوم:

تعود أسباب معاودة ارتفاع مادة البيض وبشكل طفيف ليصل سعر الطبق إلى 850 ليرة بعدما كان 650، نتيجة التدخل الحكومي والإيعاز للمؤسسة السورية للتجارة بامتصاص الفائض من السوق بغية التخفيف من خسارة المربّين.

وبين مدير عام "المؤسسة العامة للدواجن" "سراج خضر" أن تكلفة البيضة الواحدة تبلغ حوالي 37 ليرة على المربّي ومبيعها في الأسواق بـ28 ليرة، أي بخسارة حوالي 9 ليرات، بينما وصلت خسارة المربّي إلى 15 ليرة عندما بلغ سعر الطبق 650 ليرة.

وأوضح خضر أن سبب الانخفاض الحاد لسعر مادة البيض في الأسواق خلال الفترة السابقة “من 1500 إلى 650 ليرة” يعود إلى عدم تنفيذ خطة التصدير إلى العراق نتيجة بقاء معبر التنف خارج السيطرة حتى الآن، ما أدّى بالنتيجة إلى طرح إنتاج فائض لدى المربين في الأسواق، وبالتالي انخفاض أسعاره.

في حين أكد المستشار الفني لاتحاد غرف الزراعة عبد الرحمن قرنفلة أن السبب الرئيسي لزيادة الإنتاج هو معالجة الحكومة للصعوبات التي واجهت المربّين خلال الأزمة وسهّلت عودة المربين إلى دائرة الإنتاج، والتي انعكست إيجاباً على زيادة كمية إنتاج المادة ولكنها لم تترافق مع زيادة في حجم الطلب عليها بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين ما أدى إلى انخفاض السعر.

وفي السياق ذاته أكد خضر انخفاض أسعار الأعلاف منذ بداية العام وبشكل ملموس نتيجة توجيهات الحكومة لوزارة الاقتصاد بموجب القرار 630 الذي أتاح للمؤسسة استجرار الأعلاف بسعر التكلفة، حيث انخفضت الأسعار بمقدار نحو 30% عما كانت عليه في العام السابق، وقد بلغت الكميات المستجرة نحو 10000 طن من مادة الذرة ونحو 3000 طن من مادة كسبة فول الصويا، وبلغ إنتاج المؤسسة من مادة بيض المائدة 75 مليون بيضة، و4 ملايين من مادة بيض التفريخ، و1.5 مليون صوص.

البعث