الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

التزاحم على محطات الوقود..أزمة يومية على أجندة المواطن السوري

الاقتصاد اليوم:

يبدو أن التزاحم على محطات البنزين دخل بشكل دائم على أجندة أزمات المواطن، فلا تكاد تغيب مظاهر المعاناة حتى تعود وبشكل أقسى، لتضع عبارة المسؤولين “لقد اتخذنا الإجراءات والحلول الكفيلة بمعالجة المشكلة لكن المواطن لا يشبع..!؟” في خانة اليك، بينما الواقع يشير إلى عكس ذلك تماماً ما يدلّ على أنهم في وادٍ والناس في وادٍ آخر!.

وإذا كان لا بد لنا من الإقرار بأننا نعيش في حالة حرب تستدعي ظهور مثل هذه المنغّصات، فإن الأمر الذي يستوجب التوقف عنده هو ماهية الإجراءات والحلول التي يتحدّث عنها مسؤولونا ومدى فعاليتها ونجاعتها، الأمر الذي يتطلب البحث عن حلول أكثر جدوى -وما أكثرها- ولاسيما أننا نقترب من الشتاء، وهذا يعني بالتأكيد أننا سنواجه أزمة منتظرة في توزيع وإيصال مازوت التدفئة إلى الناس، ما يدفعنا إلى السؤال عن الاستعدادات والإجراءات الواجب اتخاذها لتفادي التقصير والمشكلات من الآن على أقل تقدير…

بالعودة إلى أزمة البنزين المتكررة اتخذت محافظة طرطوس مؤخراً إجراءات بمنع تزويد الدراجات النارية والبيدونات بالبنزين ومنع دخول أصحابها إلى محطات الوقود للحدّ من فوضى التوزيع والتقليل من التزاحم رغم أنها تقدّم خدمات كبيرة مختلفة لأصحابها، لكن بتقديرنا أن الحل ليس هنا ولا بد من العودة إلى طرح حل البطاقات الذكية أو العادية التي تحدّد مخصصات الجميع والمحطات التي تسلم المخصصات لأصحابها كما فعلت محافظة السويداء مثلاً حتى نضمن توزيع حمولة الـ25 صهريجاً من البنزين بعيداً عن الاحتكار والابتزاز والتلاعب، وإلا فإن كل إجراءاتنا لا تعدو كونها ذرّاً للرماد في العيون ليس إلا!.

المصدر: صحيفة "البعث"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك