الاقتصاد اليوم:

أكد معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس جمال شعيب  أن إجراءات الوزارة منذ بداية العام الحالي تصب في اتجاه مكافحة المخالفات الجسيمة في جميع المحافظات وخاصة لجهة المواد المدعومة من قبل الدولة كالمحروقات والغاز والدقيق التمويني والتي تحرص الحكومة على وصولها إلى مستحقيها والاستفادة منها قدر الإمكان.

وأوضح شعيب أن المرحلة الحالية تستدعي عدم التهاون مع التجار ومرتزقة السوق الذين يحاولون العبث في حاجات المواطنين الأساسية ولاسيما لجهة المواد المذكورة والمواد الغذائية على وجه الخصوص, إضافة إلى المواد الأخرى التي تشكل أيضاً متطلبات أساسية للمستهلك في نشاطه اليومي والمرتبطة بالزيوت والسمون والمنظفات وغيرها من المواد الأخرى, ونحن في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعينا لتشكيل دوريات رقابية نوعية في المحافظات مهمتها الأساسية ملاحقة المخالفات الجسيمة والتجار المتعاملين بها, بدءاً من تاجر المفرق وصولاً إلى تاجر الجملة, واعتماد سحب العينات لها للتأكد من مدى صلاحيتها للاستخدام البشري من جهة والحفاظ على سلامة البيئة من جهة أخرى.

لذلك طلبت الوزارة من جهازها الرقابي في المحافظات تسيير دوريات نوعية لمراقبة حركة المواد والسلع على مدار الساعة وخاصة في محافظات دمشق وريفها وحمص وحلب وحماة واللاذقية وطرطوس وهي المحافظات التي تشهد حركة اتجار بالمواد المدعومة, وتكثر فيها حالات الغش والتدليس ووجود بضاعة فاسدة يقدمها أصحاب النفوس الضعيفة من التجار لأسواقنا بهدف الربح بغض النظر عن المصلحة العامة.

وأوضح شعيب أن تكثيف الرقابة النوعية أثمر ضبط أكثر من 2500 مخالفة جسيمة في الأسواق المحلية خلال النصف الأول من العام الحالي وذلك بالتوازي مع الرقابة المستمرة على الفعاليات التجارية المنتجة للسلع لغذائية وغيرها من السلع الضرورية للمواطن, لذلك كانت الضبوط التموينية نوعية خلال الفترة المذكورة تركزت معظمها على المخالفات الجسيمة والغش والتدليس والتعامل بمواد منتهية الصلاحية, والاتجار بمواد مدعومة من قبل الدولة ومخالفة المواصفات القياسية السورية, وتأتي محافظة ريف دمشق في مقدمة المحافظات بعدد ضبوط المخالفات الجسيمة بواقع 650 مخالفة, تليها محافظة اللاذقية بواقع 500 مخالفة, وحمص 497 مخالفة, ومدينة دمشق بعدد 370 ضبط مخالفة جسيمة, والبقية موزعة بين محافظات طرطوس وحلب ودرعا والقنيطرة وحماة وغيرها من المحافظات باستثناء محافظة إدلب والرقة.

تشرين