الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الجزائري يصحح لصحيفة بريطانية.. المصارف العالمية تمنعت عن تمويل صفقات الدواء والغذاء لسورية

الاقتصاد اليوم:

نقلت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية عن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السابق همام الجزائري تصريحات بأن البنوك العالمية قد خلقت منطقتها العازلة في سورية، فالسلع التي يتم تصديرها إلى سورية محرومة من التسهيلات الائتمانية، وحتى انتقال المدفوعات الدولية، لذلك لا يمكن أن تدفع حتى إذا كان لديك المال.

وأن المستوردين يلجؤون إلى شبكات غير رسمية، الأمر الذي زاد من التكاليف بشكل كبير.

ونقلت الصحيفة عن الجزائري تقديرات بأن التضخم قد ارتفع 400 في المئة منذ عام 2011.

وأشارت الصحيفة إلى دراسة لصندوق النقد الدولي هذا العام بأن ثلثي السوريين يعيشون في فقر مدقع، ارتفاعاً من نحو 12 في المئة قبل الحرب.
وخلال اتصال مع الجزائري للتأكد مما نشرته الصحيفة على لسانه، أكد أن الموضوع لم ينشر بشكل واضح ومفصل وفقاً لتصريحاته للصحفية التي أجرت معه اللقاء (تحمل الجنسية المصرية وكانت مع فريق الصحفيين الذين زاروا سورية مؤخراً)، منوهاً بأن حديثه كان يركز على أثر العقوبات على الاقتصاد السوري وخاصة الأوروبية، فرغم أن العقوبات الأوروبية استثنت الدواء والغذاء، إلا أن تطبيق العقوبات كان مخالفاً، إذ تمنعت المصارف الدولية عن تمويل حتى صفقات الدواء والغذاء المستثناة، وذلك خوفاً من الغرامات والجزاءات، فخلقت تلك البنوك منطقة حماية لنفسها في سورية، من خلال إجراءاتها. الأمر الذي اقتضى التعديل في منظومة العقوبات الأوروبية، لو كانوا أصحاب نزعة إنسانية حيال سورية كما يدّعون.

واستطرد الجزائري في توضيحه لـ«الوطن» قائلاً: «إن عقاب المنظومة المصرفية الرسمية أدت إلى نشاط شبكات الصرافة والتمويل من السوق الموازية، وهذا ليس بالأمر الجيد، لا للمصارف الدولية ولا للحكومة السورية، إذ تصعب مراقبة تلك الشبكات».

وأكد الجزائري أن استخدامه لرقم 400% كمعدل تضخم، كان استناداً إلى إحصائية رسمية للمكتب المركزي للإحصاء.
هذا ونقلت الصحيفة عن رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس تصريحات بأن الإنتاج في بعض القطاعات تقلص 50-60 في المئة، وأن العقوبات الأميركية والأوروبية قد زادت من تكلفة الواردات لأن البنوك ترفض التعامل مع المؤسسات السورية. وأن هناك مشكلة مع الدولار، فإذا كنت تستطيع الحصول عليها، فلا يمكن استخدامه لدفع ثمن الواردات بسبب العقوبات، كما يقول، لذا نحاول استخدام العملات الأخرى، والاعتماد على التجارة مع الدول الصديقة مثل روسيا وإيران ودول في شرق آسيا.

وقد جاء ذلك في سياق مقال حول الاقتصاد السوري بعد خمس سنوات من الحرب نشرته الصحيفة منذ أكثر من أسبوع.

المصدر: الوطن


تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك