الجمارك ترى 10 دجاجات و لا ترى عشر جمال..!؟
الاقتصاد اليوم:
خبر ضبط مديرية الجمارك العامة تهريب 10 دجاجات أوروبية قادمة عن طريق لبنان والذي تداولته صحف الأمس ووسائل التواصل الاجتماعي بكثير من الغرابة والدهشة يعيد إلى الأذهان قصة الدجاجة التي دخلت قصر “الإليزيه” وتقلدت منصباً عندما استغل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرصة تواجده في معرض الزراعة في باريس لتبني دجاجة تكون مهمتها توفير البيض الطازج له حصرا وذلك بعد بناء قن يليق بها بالقصر، فهل من الممكن أن تكون الدجاجات “الأوروبية” التي صادرتها الجمارك من سلالة دجاجة الإليزيه ..؟
وفي العودة لخبر الجمارك وبحسب مصدر مسؤول فيها فأنه تم ضبط الدجاجات في تكسي عمومي لنقل الركاب قادمة من بيروت وأنها من نوع محسن أوروبي ذو قيمة عالية قد يستغلها صاحب المخالفة ويستفيد منها ضمن عملية التفقيس لزيادة عددها ولذلك تمت المصالحة على واقعة التهريب بمليون ليرة سورية بعد إن كانت التقديرات الأولية لقيمة المصالحة تقترب من 2 مليون ليرة..
وضبط هذه الدجاجات العشر المهربة يطرح العديد من الاستفهامات قد تبدأ بحال التهريب الذي وصلنا إليه مرورا بقدرة مديرية الجمارك العامة على وضع حد له ولاسيما انها استطاعت رؤية تلك الدجاجات مخبأة في سيارة تكسي على الحدود بينما لا تستطيع رؤية ” جمال التهريب” التي ملأت أسواقنا الداخلية بمنتجات مهربة منها صالح للاستهلاك والكثير غير صالح للاستهلاك.. ولاسيما أنه أصبح هناك أسواق كاملة متخصصة ببيع المهربات ما يطرح أسئلة ملحة حول من يقف وراء تلك الأسواق التي تداهمها حملات الجمارك لتعود بعد يوم أو يومين أكثر نشاطا وسلعا.
ويسأل بعض المتابعين .. ماذا عن السوق الأكبر للتهريب والذي لا يبعد عن إدارة الجمارك أكثر من 500 متر في منطقة البرامكة ..؟ وماذا عن حيتان التهريب ” الكبار” ..؟ وهل سنكتفي دائما بالتضحية بحلقات الفساد الأضعف ونترك رؤوسها ..؟
تعليقات الزوار
|
|