الاقتصاد اليوم:

كشف مصدر في الضابطة الجمركية عن ضبط مستودع بدمشق يحتوي على مواد طبية مهربة ومنتهية الصلاحية، أهمها مادة البودرة الأولية لتصنيع أحد أنواع المسكنات المتداولة في السوق المحلية، إضافة لمصادرة عدة كراتين تشتمل على أدوية ومنشطات جنسية وجملة من الكريمات والجيل الفاسدة والتي كانت تتجه لبيعها في المحال رغم عدم صلاحيتها.

وأكد المصدر أن كل هذه المواد هي ذات منشأ أجنبي ومهربة ولم تخضع لأي اختبارات وتباع في السوق ويتم تداولها دون معرفة مواصفاتها وصلاحياتها، مبيناً أنه تمت مصادرة كل المحتويات من هذه المواد الطبية والمنشطات ليصار لإتلافها بحسب الأنظمة المعمول بها، وفتح قضايا خاصة بهذه المهربات، وفي حال المبادرة للتسوية عليها؛ تكون وفق قائمة الممنوعات التي تتضمن تغريم صاحب البضائع بغرامات مالية ومصادرة البضائع وعدم إعادة تسليمها لصاحبها وإتلافها بإشراف لجان خاصة.

واعتبر المصدر في الضابطة أن هذا المستودع الذي كشف عنه يأتي ضمن الحملة المكثفة التي تعمل عليها الجمارك في مختلف المدن والمناطق السورية، في حين يتم التشدد في التعامل مع أي مهربات لها صفة طبية لما تمثله من خطورة على المستهلك بشكل مباشر، فلا يجوز التساهل أبداً في استخدام مواد أولية فاسدة في صناعة مسكنات وتباع دون معرفة حقيقة المواد المستخدمة في صناعتها وهو الأمر الذي ينطبق على المواد الغذائية.

كما بين المصدر أنه تم ضبط مستودع يشتمل على نحو 600 طن من الحبوب المختلفة والتي معظمها غير صالحة للاستهلاك، متوقعاً أن تتجاوز الغرامات الجمركية على هذه الحبوب 150 مليون ليرة، في حين تم ضبط شاحنة محملة بالبطاطا تبين لاحقاً عبر التحقيقات أن مصدرها لبنان ودخلت بطرق غير شرعية حيث سيتم اختبار عينات من هذه الشاحنة ومن ثم تسليمها للجهات العامة المعنية بتسويق الخضر والفواكه.

وأوضح المصدر أن هناك تزايد في عدد القضايا التي تسجلها الجمارك وسط تكثيف لعمل الدوريات والعناصر في مختلف المناطق، وخاصة التي تمثل مناطق عبور للمهربات حيث يجري العمل على متابعة الكثير من قضايا التهريب عبر مختلف أشكال التقصي وجمع المعلومات خاصة لدى القضايا المهمة والحساسة حيث يجري تتبعها وجمع كل المعلومات حولها لضبطها والوصول إلى الحلقة الأساس في إدخالها للمحاسبة، واتخاذ عقوبات رادعة بحق المخالفين وكل من يعمل على إدخال المهربات أو يسهل مثل هذه القضايا.

الوطن