الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الحاكم السابق ترك للمستوردين دجاجة تبيض ذهباً!

الاقتصاد اليوم:

سجل الدولار الأمريكي أمس في السعر السوق الموازي 536 ليرة في مستوى جديد له لم يبلغه منذ عامين . ليرتفع الفارق بينه وبين سعر المركزي لمصلحة المستوردين الذين ارتفعت بدورها مستورداتهم للاستفادة قدر الامكان من فارق السعر . وخاصة لمواد استهلاكية معينة والتي تخضع للبورصة مثل السكر والشاي والبن و الرز .

وقالت معلومات تجارية أنّه يمكن ملاحظة حركة تهريب لبعض السلع باتجاه المناطق الحدودية مع العراق وتركيا من داخل سورية نتيجة انخفاض سعر بعض السلع عن اسعار البورصة العالمية نتيجة وجود فارق بين سعر المركزي وسعر السوق الموازي يصل الى 100 ليرة ما خلق نشاط إضافي لبعض المستوردين وتطلعهم للاستفادة من توجيه ما يستوردونه الى المناطق الحدودية وحيث طبعا تعبر هذه السلع الحدود باتجاه تركيا والعراق .

والسؤال الذي يطرح نفسه نحن نكافح التهريب لنحافظ على استقرار سعر الصرف ومنع القطع من الخروج على سلع ممنوع استيرادها . لنجد أنفسنا أمام حالة واضحة لاستنزاف القطع من قبل المستوردين النظامين الذين يحققون المليارات من فارق السعر بين النظامي و السوداء وهذا ما يفسر " أنّ لاصوت لهم هذه الايام ولايعترضون على شيء " .

واللافت أن المستوردين الذين قبضوا على دجاجة تبيض لهم ذهبا يُسعرون موادهم في السوق وفق سعر السوق السوداء أي أنهم يستولون على كامل الفرق لمصلحة جيوبهم التي لم ترضى بالسوق المحلية فتوجهوا الى الدول المجاورة .

فهل يقوم المركزي بتصحيح الفارق دون اية انعكاسات خاصة على المواطن على أننا سنذكركم كيف سيثور المستوردين عند قيام المركزي بأي خطوة من هذا القبيل توقف سرقاتهم اليومية للقطع الأجنبي . وكيف سيمنون البلد بأنهم يوفرون السلع ..

ذات صباح قرر الحاكم السابق تخفيض سعر المركزي الى 435 ليرة على نية انخفاض السعر الموازي والذي حدث ارتفع الموازي حتى وصل أمس الى 536 ليرة , وبقي السعر الموازي خاصرة تستنزف القطع من قبل المستوردين " المبسوطين " .

طبعا علينا أن لا نعتقد جازمين أن تقليص الفارق هو بالأمر السهل , فقرار الحاكم السابق يحتاج الى كثير من الحكمة للتعامل معه بدقة وبلا انعكاسات على المواطن ومعيشته ؟

 هامش: تجار الحرب يمكن أن يكونوا نظاميين وبيشتغلوا بالقانون ليس فقط مهربين و نواطير الطرق والمعابر ؟

سيرياستيبس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك