الحرائق المفجعة.. لا جدل في أنها مفتعلة ومدروسة مناخياً
الاقتصاد اليوم:
أن يندلع 35-50 حريق في وقت واحد، فهذا ليس بالحدث العادي الذي يمكن أن ينجم عن إهمال وقلة وعي... هنا الأمر مفتعل والعمل منظم. وأكثر من ذلك هو مدبر من قبل جهات دراسة أوضاع الطقس والمناخ جيداً كما أكد أحد أساتذة جامعة تشرين، وليس مجرد ملثم يركب على دراجة نارية أو سيارة مجهولة. وبانتظار نتائج تحقيقات المؤسسات المعنية والكشف عن أسباب الحرائق والجهات المسؤولة عنها والأشخاص المتورطين في إشعالها ومحاسبتهم بما يستحقون جراء ما تسببوا فيه من أضرار وكوارث وصلت حد خسارة بعض المواطنين لأرواحهم وممتلكاتهم.
لكن من الضروري أن تطلق الحكومة وخلال ساعات فقط برنامجاً وطنياً لإغاثة ودعم سكان القرى والمناطق التي اجتاحتها النيران وتسبب لهم بخسارة مواسهم ومنازلهم، فليس المهم أن يسافر وفد وزاري إلى مناطق الساحل لمشاهدة الحرائق وإدارة عملية إخمادها. وإنما الأولى الآن أن تكون الوزارات في العاصمة تعكف على وضع برنامج لمساعدة ودعم الأسر المنكوبة لتتمكن من تجاوز هذه الصدمة أولاً ومن ثم مساعدتها في إعادة زراعة المناطق المحروقة على المدى المتوسط وإلا فإن الدمار والخراب الناجمين عن تلك الحرائق سيكونان بمنزلة ندبة العمر التي لن تندمل أو تشفى.
وتلك الخطوة لا تحتاج أكثر من الإطلاع على تجارب بعض الدول التي تعرضت لأزمات مشابهة وتمكنت من تجاوز تلك الأزمات وتحويل الكارثة إلى دافع لتغير الواقع وقيادته نحو أفق أفضل، وهذا ما يجب أن يحدث في جميع مناطق سورية، بحيث لا يستكين المجتمع لما حل به من أضرار وخسائر وإنما يتطلع إلى غد بفضل الدعم المفترض تقديمه من قبل مؤسسات الدولة وجهاتها العامة.
سيرياستيبس
تعليقات الزوار
|
|