الاقتصاد اليوم:

انخفاض نسبة الأمطار الشتوية على مناطق الجزيرة السورية، أثرت سلباً على راحة وفكر الفلاحين خاصة وأبناء الريف عامة، خاصة ممن يعنى بتربية الأنعام والحلال، فقد ارتفعت وبشكل كبير أسعار المواد العلفية لتلك الأنعام، الأمر الذي أدّى للكثير ببيع تلك الأنعام، إلا أن الطبيعي، أي رخص اللحوم لم يحصل ، وظل السعر المرتفع للحوم أكبر مما كان متوقعاً.

 بدأ مربو الأنعام بالتوجه إلى أسواق الغنم المنتشرة بكثرة في مناطق الجزيرة السورية، رغبة منهم ببيع أنعامهم، لأنّ الكثيرين منهم لم يعد له القدرة على تأمين العلف لها، فقد كان سعر كيلو التبن العام الماضي لا يتجاوز السبع ليرات سورية، أمّا في هذه الأيام فسعر الكيلو لا يقل عن 130 ليرة سورية..

والفرق الهائل يبيّن حجم الارتفاع في الأسعار ، وهو الفرق الذي أرّق وأرهق ابن الريف تحديداً ، فشتى مشتقات الأنعام كانت تعيل الكثير من الأسر..

وفي أسباب الظاهرة، ، تكمن أهمية الأمطار لو هطلت، فحينها كانت تمتلئ الساحات بخيرات الطبيعة المجانية للأنعام، علماً أن فصل الشتاء بأكمله لم يهطل فيه المطر إلا خمس مرات، وتلك الكميات غير كافية لمنطقة زراعية وحيوانية بكثافة.

التجار يستفيدون..والمواطن يبقى محروماً من اللحم

الإقبال الكبير ببيع الحلال من قبل المربين ساهم بانخفاض الأسعار كثيراً، فالغنم المتوسط الحجم والذي كان يباع قبيل أيام قليلة ب80 ألفاً، سعره اليوم بخمسين ألفاً، ومع ذلك في محلات القصّابين لم يهبط السعر نهائياً الذي لا يقل عن 3500 ليرة سورية منذ سنين وأكثر، وعبّر مربو الأنعام والمواطنون عن استيائهم لأنهم ملّوا من احتكار التجار في كل الأوقات وفي جميع الميادين، وسؤالهم المشروع إلى متى!؟

نقلا عن هاشتاغ سيريا