الاقتصاد اليوم:

رغم الحديث الحكومي المستمر عن تقديم الدعم للصناعيين، وعن استجابة الحكومة لكل مطالبهم، يأتي الواقع في كثير من الأحيان بعكس هذا الكلام، حيث لا تزال المشاكل والعقبات مستمرة بل إن بعضها في ازدياد.

وبيّن عضو غرفة صناعة دمشق وريفها أسامة زيود، أن وزارة الصناعة رفعت أسعار الخيوط القطنية منذ أيام بنسبة 15%، وهو الرفع الثاني خلال مدة لاتتجاوز 45 يوماً، لتصل نسبة الرفع إلى 30%، وهناك دراسة لرفع جديد للأسعار خلال الفترة القادمة.

ولفت زيود، إلى أن هذا الرفع لأسعار الخيوط، ومايقابله من سعر مرتفع للمحروقات بالسوق السوداء، لأكثر من 250 ليرة للتر المازوت، يرفع من أسعار المنتجات الوطنية وخاصةً الأقمشة، التي تواجه منافسة غير عادلة من البضائع المستورَدة والمهربة التي تملأ الأسواق، ومصدرها في الغالب تركي، بينما يدوّن عليها أنها مستورَدة من بلغاريا والتي لا تنتج مثل هذه الأقمشة.

من جهته، شدّد رئيس لجنة صناعة ألبسة الأطفال أكرم قتوت، على ضرورة تقديم دعم حقيقي للصناعيين، من خلال تسهيل عودتهم لمنشآتهم الأساسية، في بعض المناطق التي عادت آمنة، وتمت إعادة تأهيلها كمزرعة فضلون، إذ من الممكن أن تعود نحو 50 منشأة للعمل بفترة قصيرة، في حال تأمين مراكز تحويل كهرباء  للمنطقة، على نفقة الحكومة، حيث إن معظم الصناعيين في المنطقة متضررين وليس بإمكانهم تأمين ملايين الليرات لتركيب هذه المراكز على حسابهم.

ومن المواضيع التي وعدت الحكومة بحلّها، موضوع منح التراخيص الإدارية للمنشآت الصناعية، بشكل فوري إلا أن هذا الموضوع لم يُترجَم على أرض الواقع حتى الآن، وهناك وعود حكومية ببدء التنفيذ مطلع الشهر القادم، ونتمنى أن يتم ذلك بأسرع وقت ممكن، لأن هذا الأمر هو مطلب جوهري للصناعيين الذين هجروا معاملهم، واستقروا في أقبية الأبنية في دمشق وريفها، حيث يعانون من موضوع التراخيص الإدارية.

المصدر: الاقتصادي