الاقتصاد اليوم:

أكد محمد الحلاق الخازن في غرفة تجارة دمشق وعضو في مجلس إدارتها أن سبب الغش في المواد الغذائية ولاسيما (الألبان – الأجبان – اللحوم) يعود إلى ارتفاع الأسعار، فكثيراً ما يشتري المستهلك منتجاً من البسطات أو المحلات الشعبية بسبب الفارق السعري الذي يشجع على الشراء ويعلم مسبقاً أنها غير موثوقة لكن يشتريها بسبب رخص ثمنها وضعف قدرته الشرائية، لذلك نقول: إنه عندما يكون هناك رقابة جيدة وكفوءة نكون قد وضعنا يدنا على الجرح.

مشيراً إلى أن الجميع يعرف أن أكثر المواد المخالفة مثل المنظفات المغشوشة تباع تحت الجسور وعلى البسطات ومن الصعوبة بمكان مراقبتها وضبطها، مشيراً إلى ضرورة وجود مستهلك واعٍ يشتري من محلات تجارية معروفة وموثوقة وفي حال اكتشاف خلل فيها فإنه تتم السيطرة عليها مباشرة .

 واتهمّ الحلاق وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتشتت جهودها حيث تتجه نحو تحديد هوامش الربح ومكافحة الغش والتسعيرة وتداول الفواتير وبطاقة البيان، فهذا الإجراء غير صحيح لأنها تضع أهدافاً وهي تعلم تماماً أنها لا تطبق..

مشدداً على ضرورة أن تصدر وزارة التجارة الداخلية بين الفترة والأخرى لوائح سوداء تشير فيها للسلع والمواد المخالفة وأيضاً إلى أسماء ضعاف النفوس المتلاعبين بلقمة عيش المواطن لكيلا يمر الموضوع مرور الكرام، مبيناً أن المواد المستوردة بطريقة نظامية و التي تدخل عبر المراكز والمرافئ الحدودية نسبة الغش فيها إن وجدت لا تتجاوز1% كحد أقصى، بينما تكمن مشكلة الغش والمخالفات في المواد التي تدخل البلاد بطريقة التهريب، حيث تكون غير مراقبة صحياً فلا توجد عليها بطاقة بيان أو فواتير نظامية.

وختم الحلاق بالقول: إن الغش موجود منذ زمن بعيد لكن ما نريده حالياً تحديد أسباب الغش وكيفية معالجته، فالأمر ليس معقداً لأن كل مادة لها خصوصية و طريقة تعامل مختلفة.

المصدر: صحيفة ـشرين"