الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الدكتور سلمان ريا: نريد إخراج غرفة تجارة طرطوس من الإخفاقات السابقة.. وسنعمل لخدمة التجار والصناعيين

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

تحدث الدكتور سلمان ريا أحد المرشحين لانتخابات غرفة تجارة وصناعة طرطوس ضمن قائمة "أمل طرطوس" لموقع الاقتصاد اليوم عن ترشح القائمة لانتخابات الغرفة، وعن أهدافها لخدمة التجارة والصناعة في المحافظة.

وقال الدكتور سلمان "القائمة قيد التشكيل و ستُحدد الأسماء عندما تصدر الموافقة على الترشيحات من قبل اللجنة المكلفة من الوزارة، و قد كانت المبادرة من قبل رجل الأعمال السيد مازن أنيس حماد لتشكيل هذه القائمة التي تهدف إلى تغيير الواقع المتردي، الذي أصاب الغرفة نتيجة عوامل ذاتية وظروف موضوعية".

وتابع ريا "هناك بعض الظروف الموضوعية، منها ما أثر بالغ التأثير على غرفة التجارة، مثل حالة الحرب .. وباء كورونا .. استنزاف اليد العاملة لظروف الحرب، و غيرها...وهناك عوامل ذاتية تتعلق بغرفة التجارة وتشكيلتها، حيث لم تتجدد فيها الدماء منذ ٢٠ سنة، وآخر انتخابات جرت في غرفة التجارة وشارك فيها التجار كانت في عام ٢٠٠٤، دائماً غرفة التجارة تحاول قذف الكرة للأمام من خلال محاولة النجاح بالتزكية".

وأوضح ريّا "أنا كتاجر في محافظة طرطوس لم أكن أسمع أن هناك انتخابات وترشيحات لغرفة التجارة ولم أكن أسمع إلا بنجاح المجلس بالتزكية".

وأوضح ريّا "هذه المسألة لاحظت أنها ستتكرر هذه الفترة، وسألت أحد الأعضاء المسؤولين في الغرفة عن موضوع الترشيحات، فأجابني بأن التقدم للترشح لم يبدأ بعد..! ولكن علمت بعدها بأن أوراق الترشح بدأ تقديمها قبل عشرة أيام من سؤالي".

وتساءل ريّا "ماذا قدمت غرفة التجارة الحالية أو السابقة لتجار طرطوس؟ بينما قائمة أمل طرطوس لديها أهدافها التي تهم التجار والصناعيين بعد الاستنزاف الذي حصل لهم نتيجة ظروف الحرب".


وقال ريّا "سنقوم بوضع دراسة لمساعدة التجار بالحصول على قروض تساعدهم في النهوض من جديد، على اعتبار أننا في مرحلة إعادة الإعمار، وعلينا أن نفكر كيف نذلل بعض العقبات التي تعيق العمل التجاري والصناعي".

وتابع "من ضمن برنامجنا التنسيق مع مؤسسة الشؤون الاجتماعية والعمل لضمان شيخوخة التاجر، كإنشاء صندوق تقاعدي، وفي حال كان موجوداً سنعمل على توسيعه ليشمل كل التجار والصناعيين الذين تنطبق عليهم الشروط".

وأضاف ريّا "على غرار كل الفئات والنقابات، سنعمل على إنشاء جمعيات سكنية خاصة بالتجار والصناعيين، ولم نلحظ سابقاً أي مشروع من هذا القبيل يهتم بالأشخاص المنتسبين للغرفة".

وأكمل ريّا "كذلك الأموال في صندوق الغرفة لم نسمع عنها إلا مُجمدة، فإذا كانت أموال غرفة التجارة والصناعة و التي يديرها تجار ومستثمرون مجمدة، فمن إذاً عليه أن يُحرّك هذه الأموال في حقول الاستثمار؟! فهل يُعقل أن تبقى هذه الأموال مجمدة في المكان الذي يجب أن تتحرك فيه، إنه ضرب من العار بحق الغرفة ".


وتابع ريّا عن أهداف الغرفة، سنعمل لربط غرفة التجارة والصناعة باحتياجات المجتمع، فمثلاً ضمن طرطوس لا توجد فيها صناعة، (و أقرب مثال لا توجد صناعة مدفأة في مدينة طرطوس على سبيل الذكر لا الحصر)، واستقدام استثمارات خارجية، وتحسين شروط الاستثمار في المحافظة من خلال موقعها السياحي والجغرافي، بامتلاكها واجهة بحرية تمكنها الاستفادة  في توسيع حركتي الاستيراد والتصدير".

و سنعمل على ربط الغرفة مع الموارد البشرية،  من خلال الربط مع الهيئات التعليمية والتدريبية للكوادر الكفوءة، وعلينا أن نربط غرفة التجارة مع الكليات العلمية والجامعات لتأمين احتياجات سوق العمل، عبر التركيز على الأمور التي يجب أن يعرفها الطالب المتعلم، ليكون كادراً مؤهلاً للعمل في القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية الهامة.

و بالنسبة لقرار السماح لشريحة أكبر من التجار أن تشارك في الانتخابات أو الترشيح لغرف التجارة فهو قرار صائب، والغريب في الموضوع أنّ غرفة طرطوس هي الغرفة الوحيدة التي اعترضت على هذا القرار ..! وهذا ما يؤسفنا بالفعل، فهل الغرفة تعترض على مشاركة شريحة أكبر من التجار الذين يحق لهم أن يختاروا من يمثلهم، أم تعترض على ضخ دماء جديدة في الغرفة.

واستغرب ريّا هذا الاعتراض وفسره قائلاً "لا يمكنني أن أبرر هذا الاعتراض إلا أن المجلس يريد أن يضيق الخناق على عمليتي الترشيح و الانتخاب، و أن يستمر في مكانه دون تقديم أي إنجازات؛ مجلس يريد أن يبقى متجمداً، نحن الآن على أعتاب الخروج من حرب طويلة وعلينا أن نستقطب جميع الخبرات والكفاءات، وأن نجدد الأفكار والعمل بطريقة جديدة تُنعش الحياة الاقتصادية في طرطوس خصوصاً وسورية عموماً".

وبسؤال موقع الاقتصاد اليوم للدكتور سلمان ريّا عن موضوع الذمم المالية أجاب "نحن مستعدون لتقديم براءة ذمة مالية عن كل مرشح من قائمة (أمل طرطوس)، و نريد ممّن يمثلنا أن يكون قدوةً حسنة لنا ولجميع التجار والصناعيين، والقدوة الحسنة أن يكون قد دفع كل الذمم المترتبة عليه، و دفع أجر العامل قبل أن يجف عرقه، و يؤدي الحقوق إلى مستحقيها في أوانها، وأن يكون قدوةً في تحصيل الأرباح، و أن لا يكون جشعاً، ولهذا نحن في قائمة (أمل طرطوس) مستعدون لتقديم براءة ذمم مالية الآن و حتى بعد نجاحنا وفي كل لحظة، ونتمنى من جميع المرشحين أن يكونوا على استعداد لتقديم براءة الذمة لتعميم مبدأ الشفافية".

أما عن تسمية القائمة باسم (أمل طرطوس) فقد أجاب ريّا عندما تتكرر الإخفاقات و معاناة ال"ألم" لا يبقى لدى المرء سوى الأمل، هذا مادفعنا لاختيار هذا الاسم بسبب الإخفاقات السابقة، و كما قال ابن طرطوس الراحل سعد الله ونوس " محكومون بالأمل".

الاقتصاد اليوم

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك