الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الزراعة: 66 بالمئة نسبة تنفيذ القمح و15 بالمئة للقطن و67 بالمئة للخضار الصيفية

الاقتصاد اليوم:


هو الموسم السابع في ظل الحرب والحصار الاقتصادي، وما نتج عنهما من تخريبٍ وتدميرٍ لمختلف القطاعات الاقتصادية، ومنها القطاع الزراعي، الذي تميز عن غيره من القطاعات بالاستمرار في العملية الإنتاجية وتلبية المتطلبات والاحتياجات من مختلف المنتجات الزراعية بنسب مقبولة رغم كل الصعوبات.

وقد وضعت الحكومة الحالية في سلم أولوياتها العمل على زيادة المساحات المزروعة  وخاصة تلك التي عادت لسيطرة الدولة بغية زيادة الإنتاج وترميم معادلة الأمن الغذائي، وأعلنت في هذا السياق استعدادها لتقديم كل أشكال الدعم اللازم لتحقيق تلك الأولوية.. فماذا حصل على الأرض؟ وهل استطاعت وزارة الزراعة أن تحقق ذلك؟.

في هذه المادة سنستمع إلى ما ستقوله وزارة الزراعة بعد أن نشرنا سابقاً آراء مختلفة لباحثين واقتصاديين قالوا بفشل الوزارة أو تحقيقها نتائج متواضعة.

تؤكد وزارة الزراعة أن الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم الزراعي 2017- 2018 ركزت على التوسع بالزراعات الأسرية في الأرياف وزيادة المساحة المروية بمعدل /8326/ هكتاراً مقارنة مع الموسم السابق وزيادة المساحة المخصصة لزراعة القمح /13790/ هكتاراً مقارنة مع الموسم السابق وإيلاء الاهتمام بزراعة التبغ وزيادة المساحة المخططة له /4353/ هكتاراً والاستمرار بتشكيل مجموعات عمل مكانية مركزية وفرعية في المناطق والقرى لمتابعة تنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعية والعمل على استثمار الأراضي التي استعاد الجيش العربي السوري السيطرة عليها وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل عودة الفلاحين إليها.‏
يقول هيثم حيدر مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة: أهم ما يميز الموسم الزراعي للعام القادم إعادة الأمان لمساحاتٍ واسعة من الأراضي الزراعية، وعودة الأهالي إلى قراهم المحررة للاستثمار في أراضيهم.

وأضاف حيدر: الموسم الزراعي 2016- 2017 من المواسم الجيدة بشكلٍ عام، حيث تميز بالزيادة في الهطولات والتوزيع الزمني الجيد مقارنة بالموسم السابق، على الرغم من انحباس الأمطار خلال شهر نيسان، وقد كانت كميات الأمطار الهاطلة أدنى من معدلاتها بقليل في جميع المحافظات عدا محافظات دمشق– الحسكة– السويداء.

 وأشار إلى أن نسبة تنفيذ مساحات المحاصيل الشتوية المزروعة  بلغت 66 % للقمح، أي ما مساحته 1170 ألف هكتار من المخطط البالغ 1786 ألف هكتار،  و79 % للشعير بمساحة 1181 ألف هكتار من المخطط البالغ 1493 ألف هكتار، وبلغ الإنتاج المسوق من القمح 285 ألف طن لتاريخه و6,6 ألف طن للشعير، أما بالنسبة للمساحة المزروعة فعلا من القطن فقد كانت 10 آلاف هكتار من المخطط البالغ 68 ألف هكتار بنسبة تنفيذ 15 % فقط نتيجة وجود مساحات واسعة في مناطق غير آمنة، وتكسر قنوات الري وسرقة التجهيزات الخاصة بعمليات الري، في حين كانت نسبة تنفيذ الخضار الصيفية 39 ألف هكتار من المخطط البالغ 58 ألف هكتار بنسبة تنفيذ 67 %، والمنفذ من المساحات المزروعة للأشجار المثمرة 820 ألف هكتار، أما بالنسبة للبقوليات فقد بلغت 74 %، والبطاطا الربيعية 70 %، والخضار الصيفية 48%، بسبب الصعوبة في تأمين مياه الري اللازمة، وتعد كل الأرقام المذكور أرقاماً أولية.

وأفاد حيدر بأن أهم ما تميزت به الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم الزراعي  للعام القادم  زيادة المساحة المروية بمعدل /8326/ هكتاراً خلال الموسم 2017- 2018، وزيادة المساحة المخصصة لزراعة القمح /13790/ هكتاراً مقارنة مع الموسم السابق.
وذكر حيدر أن المساحات التي تمت زراعتها بالنسبة للمناطق التي حررها الجيش العربي السوري قدرت بـ68 ألف هكتار، فمثلاً في محافظة اللاذقية المساحة المزروعة 91 ألف هكتار، في حمص 2096 ألف هكتار، في الغاب 5160 ألف هكتار، في مناطق حلب المحررة 55000 ألف هكتار، وفي درعا 4625 ألف هكتار .

وذكر حيدر أن الوزارة تقوم بالتخطيط على مستوى القطر لكافة المساحات الزراعية بغض النظر عن كون البعض منها خارج سيطرة الدولة، والأمر كذلك بالنسبة لمتابعة التنفيذ من خلال الوحدات الإرشادية المتواجدة في كافة القرى والمناطق ويتم التواصل مع المناطق غير الآمنة هاتفياً واستلام البيانات للمساحات المنفذة والإنتاج المقدر.

لكن وحسب مصادر خاصة  فإن المساحات التي كان مقرراً زراعتها خلال خطة العام الماضي لم تنفذ وتم إضافتها إلى خطة العام القادم.

صحيفة الأيام السورية

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك