الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الزراعة: تشجيع التربية المنزلية لقطعان الثروة الحيوانية في كافة المحافظات

الاقتصاد اليوم:

 أكدت مصادر خاصة في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن الزيادات أو الفروقات الصغيرة التي يتم تسجيلها على مؤشر بيع مادة اللحوم الحمراء في بعض المحافظات سببه غياب التوازن الذي كان موجوداً لجهة انتشار قطعان الثروة الحيوانية، وتركزها خلال الفترة الحالية وتحديداً خلال سنوات الحرب التي تعيشها سورية منذ أكثر من سبع سنوات في المنطقة الشمالية الشرقية لاسيما محافظتي الرقة والحسكة منها.‏

وأضافت المصادر أنه وأمام هذا الواقع المؤقت الذي جاء نتيجة العصابات الإرهابية المسلحة في بعض مناطق تلك المحافظتين، بدأت «الوزارة» مؤخراً أولى خطواتها العملية باتجاه نشر التربية المنزلية لقطعان الثروة الحيوانية في كافة المدن والمناطق والقرى والبلدات وعدم حصرها في المنطقة الشمالية الشرقية والتشجيع على ذلك، بهدف إعادة حالة التوازن والانتشار الأمثل للقطعان التي مازالت تحظى بالدعم والرعاية الحكومية سواء من خلال الدورات العلفية التي يتم افتتاحها على مدار العام، أو من خلال عمليات التحصين واللقاحات المجانية التي توزع على كل رأس من رؤوس تلك القطعان.‏

وأشارت المصادر أن تركز الحيازات الكبيرة لقطعان الثروة الحيوانية وتحديداً ذكور الأغنام وذكور الماعز «الجدايا» في محافظتي الرقة والحسكة كان له الأثر في انخفاض مؤشر تدفق رؤوس القطعان باتجاه باقي المحافظات، يضاف إلى كل ذلك القفزات الكبيرة وغير المسبوقة التي طرأت على تعرفة أجور النقل والتي وصلت مؤخراً إلى 20 ألف ليرة سورية لقاء نقل الطن الواحد من تلك القطعان، وهذا أيضاً ما دفع البعض إلى العزوف عن مجرد التفكير عن نقل كامل أو أجزاء من قطعان خارج تلك المحافظتين نتيجة الفروقات العالية من الأسعار التي سوف يصطدمون بها في الأسواق، وبالتالي عدم تمكنهم من بيعها بأسعار ما بعد النقل.‏

وكشفت المصادر عن وجود توجه تم الانتهاء مؤخراً من التحضير له داخل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي يقضي وبشكل مبدئي الاتفاق مع الجهات الدولية المانحة «منظمات دولية وأهلية» للتركيز على المنح الإنتاجية للثروة الحيوانية «رؤوس قطعان + أعلاف» وذلك للحيلولة دون حدوث قفزات كبيرة على مؤشر أسعار اللحوم الحمراء نتيجة تراجع العرض وزيادة الطلب، وهذا ما سوف يتم التحرك باتجاهه وتطبيقه على أرض الواقع خلال الفترة القادمة ـ بحسب المصادر أيضاً ـ

الثورة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك