الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

السواح: مشكلة التصدير هي النقل..القلاع: المشكلة في الإنتاج..حمدان: سويسرا جديدة يابوس

الاقتصاد اليوم:

بيّن رئيس اتحاد المصدّرين محمد السواح أن المشكلة الأساسية في التصدير هي بالنقل، واختلاف طرقه عما كان سابقاً قبل إغلاق المعابر البرية، وليس بالتسويق «وكل من يقل إن مشكلة التصدير هي تسويق وزبائن.. فهو مخطئ، فالتاجر يعلم كيف يسوق بضاعته، وفي السابق كنا نبيع في أسواق العالم من دون مشكلات في التسويق وإيجاد زبائن».

وبيّن أن أسطول النقل في سورية هو بري بامتياز، وقد تعطل بإغلاق المعابر، لذا فالحمولة المصدرة إلى العراق التي كانت تصل بأقل من 24 ساعة إلى السوق تحتاج اليوم من 24 إلى 30 يوماً، وإلى عمّان كانت البضائع تصل بحدود 16 ساعة، على حين اليوم تستغرق 16 يوماً.. «في السابق كنا نصل السوق الأوروبية بأربعة أيام والخليجية بيومين وهذا مستحيل اليوم لأن السوق أصبحت بعيدة». مطالباً بحول إسعافية لوجستية تتعلق بالشحن، ودعم أساسي في هذا المجال لإيصال البضائع للأسواق المستهدفة بأسعار تنافسية.

حماسة القلاع

تساءل رئيس اتحاد غرف التجارة السورية غسان القلاّع: هل هناك دولة في العالم غيرنا فيها كل هذه الاتحادات (مصدرين وصناعة وزراعة وتجارة… وغيرها)؟. ولدى سؤال رئيس الحكومة له عن أثر هذه الاتحادات في التصدير، ردَ بأنها تمثل «كل العقبات».

وبيّن القلاع أن المشكلة الأساسية هي في الإنتاج، منوهاً بأن شركات النقل «الشحّينة» هي وسيلة سريعة التناول لشحن البضائع.
وطالب القلاّع بضرورة أن تكون شركة الصادرات المقترحة لا حكومية ولا مشتركة بل مساهمة، وبذلك يمكنهم البدء بتأسيسها فوراً. فرد عليه رئيس الحكومة: «ابدأ بتأسيسها إذاً».

تعرّف على سويسرا جديدة يابوس

تحدث وزير المالية مأمون حمدان أن لدينا بوادر رائعة للتصدير -على حدّ تعبيره- لكن الجهود مشتتة.. «واليوم نحن بأمسّ الحاجة إلى تأطير الأمور في التصدير، وهذا لم نكن مضطرين له في الماضي، فلم يكن هناك تخطيط».

مؤكداً أن مشكلة التصدير ليست بالإجراءات والإعفاءات الجمركية، وإنما بالشحّين. وهنا عرض الوزير قصة حدثت معه عندما كان في جولة مع المدير العام للجمارك على معبر جديدة يابوس بحضور مكثّف للإعلام، إذ سأل أحد المصدرين في المعبر عن الوقت الذي استغرقته إجراءات التصدير، فأجاب بساعتين فقط.

وهذا ما أكده المدير العام للجمارك هازاً رأسه بالتأكيد- واستطرد الوزير حمدان قائلاً: «أكدت السؤال على المصدّر وحلّفته أن يخبرني إن كان قد دفع أي مبالغ برانية ليسهل إجراءاته فأجابني بعدم دفع أي مبالغ من هذا النوع وأن الإجراءات لم تستغرق أكثر من ساعتين». إلا أن وزير الاقتصاد أديب ميالة الذي كان يجلس بجوار الوزير حمدان لم يمسك نفسه فرد بسرعة: «هذه في سويسرا».. ليرد حمدان «نعم.. سويسرا جديدة يابوس».

المصدر: صحيفة "الوطن"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك