الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الشهابي خلال المؤتمر الصناعي الثالث يقدم 13 مطلباً للنهوض بالصناعة الوطنية..تعرفوا عليها

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

لان عزك في بلدك.. و لان قلمك اخضر.. صناعتك مصدر قوتك و اعتزازك و فخرك.. فصناعتنا هي قوتنا ..و من يذكر ما مررنا به يعرف ما اقصده تماماً..

بهذه الكلمات بدأ رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي كلمته خلال المؤتمر الصناعي الثالث الذي انطلق في حلب أمس،

ولفت الشهابي إلى أن الحرب بدأت ضدنا عام ٢٠١١ تحت شعار الاغلاق او الاحراق..

و عام ٢٠١٢.. فقدنا معظم مناطقنا الصناعية و خطف صناعيونا و اغتيل بعضهم و نهبت معاملنا الى تركيا..

عام ٢٠١٣.. تم حصارنا بشكل كامل و احتلال ٧٠ بالمئة من مدينتنا..

عام ٢٠١٤.. دمروا غرفة صناعتنا العريقة لاننا فضحنا ارهابهم و لصوصيتهم.. و وقفنا بكل قوة ضدهم منذ اليوم الاول..

وأضاف أيضا: في احلك الظروف و اشد المحن لم نستسلم و لم نيأس و كنا نتحدى و نعمل تحت الركام و تحت القذائف و الارهاب و كنا كلنا امل بالنصر القريب و كانت شموعنا اقوى من ظلام انفاقهم.. و هذه حالنا جميعاً ليس في حلب فقط بل في كل مكان تم استهدافه في هذا الوطن..

وقال: اليوم.. نقيم المؤتمر الصناعي العام الثالث بعد انقطاع عشرة سنوات و في قلب الصناعة الوطنية النابض و الذي لم يستطع كل شياطين الارض ان يوقفوا ايقاع انتاجه و خفقان عطائه.. فإذا لم يكن هذا هو النصر و المعجزة الاقتصادية السورية فما هو اذاً..؟!

وأشار إلى أن الحكومة وقفت معنا في كل المراحل و كانت دائماً الشريك الاصدق و الاخ الاكبر و الداعم الافضل رغم شح الموارد و ضعف الامكانيات و رغم العقوبات و العقبات و تحملت بكل صدر رحب وجعنا و صراخنا و عتابنا و قبلت بنصائحنا و عملت معنا فبالارادة الحقيقية و العمل الجماعي لا  مستحيل و العمل الصادق الجاد مصيره دائماً.. النجاح.

وأشار معلناً: اليوم.. نعلن بكل ثقة و اعتزاز نصر صناعتنا السورية العريقة على كل اعدائها و ها هي امام العالم كله تقوم من تحت الرماد شامخة و رافعة اسم بلدها عالياً في كل مكان..و لكي نحمي هذا النصر ليكون بحجم التضحيات و الدماء التي اريقت من اجله لا بد من اتباع هذه  الرؤية الاستراتيجية و الاجراءات التالية في المرحلة القادمة:

بناء صناعة تنافسية قوية قادرة على الصمود و النمو بشكل تراكمي مستمر في الاسواق المفتوحة المحلية و الخارجية و فق خطوات تحفيزية حمائية ذكية و مؤقتة تعيد بناء الثقة الاستثمارية بمعايير دولية عصرية. و لتحقيق ذلك لا بد من:

١- اصدار تشريع خاص بالمناطق الانتاجية المتضررة لتحفيزها على التعافي و الاقلاع..

٢- اصدار قانون عصري للاستثمار..

٣- تحفيز الاقراض و تخفيض كلفه الى ادنى حد ممكن و تأسيس حزمة تمويلية تشجيعية خاصة بالصناعات الصغيرة و المتوسطة التي تشكل الكم الاكبر من الصناعة في كل المناطق.

٤- الغاء الغرامات و الفوائد التي تجاوزت اصل الدين و بما يخالف القانون و ربط ذلك بجدية العمل و الاستثمار..

٥- دعم اكبر للتصدير حتى الضعف ١٨٪؜ و تشميله
لمنتجات اخرى ذات قيمة مضاعفة عالية و تشجيع اقامة المعارض الاختصاصية و العامة بشكل جماعي موحد يضمن مشاركة الجميع..   

٦- استكمال اعادة تأهيل كل المدن و المناطق الصناعية اينما وجدت و الحفاظ عليها و انجاز مدينة صناعية جديدة في حماة و منطقة صناعية اخرى في ادلب بعد تحريرها و تحفيز الاستثمار الصناعي في الساحل و في الجنوب و العمل على تأسيس حدائق تقنية و مراكز ابتكار في كل المناطق الصناعية مع تركيز الاهتمام على العناقيد الصناعية المتكاملة.

٧- تأسيس المركز الوطني للرقابة على المستوردات و الصادرات و ربطه بالمخابر الوطنية و مراكز الاختبارات و الابحاث..

٨- استكمال اجراءات الحماية الذكية و التحفيزية لكل ما ينتج او يمكن انتاجه محلياً وفق المعايير العالمية. لا ندعو للحماية الغبية العمياء بل لحماية تعطي مصانعنا فرصاً متكافئة مع مصانع اجنبية لم تعاني من شيء. و نخص هنا حماية الصناعتين النسيجية بكافة مراحلها و الكيميائية بكافة انواعها.

٩- محاربة التهريب عبر المعابر المختلفة لمنتجات تصنع محلياً و اهمها الالبسة و الاقمشة و المنتجات الغذائية.

١٠- استكمال اصلاح البنية التحتية للطاقة فلا صناعة بدون طاقة و لا اقتصاد بدون صناعة..

١١- الاهتمام بتأهيل و تدريب الكوادر الشابة عبر ربط المؤسسات التعليمية بسوق العمل و التركيز على التدريب المهني داخل المعامل كشرط للتخرج.

١٢- الاستفادة القصوى من موقع سوريا الاستراتيجي كصلة وصل بين الشمال و الجنوب و بين الشرق و الغرب فسوريا يجب ان تكون صين الشرق الاوسط و المصنع الارخص و الاقرب للاسواق الاوروبية و العربية و الافريقية..

١٣- تفعيل التشاركية بين جناحي الاقتصاد الوطني العام و الخاص للنهوض معاً بالمشاريع الكبرى الهامة الحساسة.

وقال الشهابي في ختام حديثه: ندعو ان يكون هذا المؤتمر الهام و النوعي سنوياً و دورياً بين المحافظات السورية كافة لكي نتابع بدقة و سرعة مستجدات الصناعة و شجونها و نشجعها في كل مكان.. و ادعوا اخوتنا المغتربين الى العودة الى الوطن المنتصر و الآمن فلا استثمار افضل من الاستثمار فيه و لا حياة اجمل من الحياة فيه..وباسمكم جميعاً نشكر مجدداً حكومتنا الغالية و نجدد ثقتنا المطلقة بقائدنا المفدى الدكتور بشار حافظ الاسد و بدولتنا العظيمة التي صمدت صمود الاساطير و بجيشنا الباسل الذي لولا تضحياته لما كنا الان معاً نحتفل بالنصر.. الانتاج ثم الانتاج ثم الانتاج و بالعمل و الانتاج نبني الوطن

الاقتصاد اليوم

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك