الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الشهابي يشكو.. الصناعة تواجه جملة من الصعوبات أغلبها قرارات حكومية

 الاقتصاد اليوم ـ صحف:

أوضح رئيس اتحاد غرف الصناعة فارس الشهابي، إلى أن الصعوبات التي تواجه الصناعة كثيرة أهمها فرض القوانين والإجراءات على المتعثرين والمتضررين، "كما أننا في حالة السلم، من دون الأخذ في الحسبان الواقع الحالي وظروف الحرب، الأمر الذي أدى لعزوف الكثير من الصناعيين عن إصلاح منشآتهم خوفاً من ملاحقة المصارف والإجراءات القضائية نتيجة الحجوزات والقروض والضرائب المتأخرة نتيجة الأزمة وتدمير المنشآت".

وأضاف " عدا لإجراءات منع السفر, وهي بطبيعة الحال مخالفة للدستور نصاً وروحاً، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى كل رجل أعمال وطني، وكل ليرة تضخ في هذا البلد، والسؤال: كيف يمكن للمتعثرين والمتضررين سداد قروضهم والوفاء بالتزاماتهم إذا لم يتمكنوا من إصلاح وتشغيل منشآتهم أولاً"، بحسب صحيفة "تشرين".

وطلب بإعطاء مساحة من الوقت لهؤلاء لحين التشغيل وعودة منتجاتهم إلى الأسواق، وبعدها تتم المطالبة بالمستحقات المالية والضريبية وهذا ينطبق على التاجر والصناعي وكل الفعاليات الخدمية، لذلك من هنا جاءت مطالبتنا باعتبار مدينة حلب منكوبة وتحتاج معاملة خاصة بالقوانين وغيرها.

وقال: "هناك مشكلات أخرى ظهرت من مفرزات الأزمة وحالة الحرب التي تعيشها حلب، تكمن في انتشار اللصوص والمرتزقة الذين ينهبون ويسرقون المعامل والأرزاق، الأمر الذي أدى إلى إغلاق العديد من المنشآت الصناعية، ولكن هذا الأمر تتم معالجته بالتعاون مع وزارة الداخلية وشرطة محافظة حلب، لحماية لمنشآت الصناعية وتم إلقاء القبض على عشرات العصابات التي تمتهن السرقة واللصوصية".

وأضاف "نحن بحاجة لخلية أزمة تعتني بهموم ومشاكل حلب، وتتخذ الإجراءات والقرارات بالاستناد إلى الواقع الفعلي وتستثنى من كل القوانين والإجراءات التي تعوق العمل وإعادة تشغيل المنشآت الصناعية".

أما بخصوص التصريحات الاقتصادية التي تصدر يومياً عن الفريق الاقتصادي التي لاتخلو من تأكيدات بأن أي إجراء اقتصادي تقوم به الحكومة يهدف إلى حماية الصناعة والصناعيين ومساعدة عودة المنشآت إلى العمل، فأقول: "صناعة الخيط-على سبيل المثال- فقد قامت الجهات المعنية برفع الرسم الجمركي على المادة الأولية للخيط، والتي يطلق عليها اسم boy ليصبح 5% بعد أن كان 1% فتوقفت معامل الخيط، وتمت مخاطبة تلك الجهات أكثر من مرة للفت انتباهها، فهل من المعقول أن يرتفع الرسم الجمركي للمادة الأولية، ليصبح بسعر المادة النهائية التي تنتج منه، ورغم المراسلات التي دامت حوالي 4 أشهر لم نصل إلى نتيجة.

وأضاف "كذلك الصناعات الدوائية، فالمعروف أن سورية كانت من الدول المصدرة للدواء، أما اليوم فهي مستوردة وبفواتير مرتفعة، ورغم المطالبات برفع سعر الدواء حتى تتمكن المعامل المنتجة من تغطية حاجة السوق وتنتج الأصناف التي يتم استيرادها من الخارج لم تلق آذاناً مصغية، وليس معروفاً لماذا تصر الجهات المعنية على رفض مطالب المنتجين للدواء والاستمرار بالاستيراد".

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك