الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الصناعة النسيجية السورية تزدهر في مصر.. وتلتقط أنفاسها الأخيرة في سورية

الاقتصاد اليوم:

منذ اندلاع الحرب خسرت سوريا الكثير من الصناعات والمهن والأيدي العاملة، وتحديداً في الصناعات النسيجية، حيث غادر عدد لا يستهان به من رجال الأعمال السوريين إلى الخارج وخاصةً إلى مصر، بعد أن خاب أملهم بعودة سريعة للصناعة النسيجية السورية وتعافيها؟

و تحدث عدد من صناعيي حلب الذين فضلوا البقاء في سوريا رافضين مغادرتها خصوصاً بعد أن وصلت الأزمة إلى نهاياتها، حيث أشاروا إلى معانتهم وشعورهم بـ«الندم» كونهم اختاروا البقاء وتحمل أعباء تكاليف تأهيل معاملهم والنهوض من جديد، دون جدوى أو استجابة لمطالبهم من الجهات المعنية.

يقول أحد الصناعيين: «ناشدنا الحكومة السورية مراراً بالنظر في حالنا، وتأمين مطالبنا، لإنقاذ الصناعة النسيجية التي عمرها آلاف السنين في سوريا، مضيفاً “نادم على الوقت الذي أضعته، ولو جاءتني فرصة للمغادرة لتركت رزقي ورحلت»

وتحدث صناعي آخر عن حال شريكه الذي ترك حلب وغادر إلى مصر، مشيراً إلى أنه يعيش بأفضل الظروف وأن الحكومة المصرية شجعت إقامة التجمعات الصناعية السورية المتكاملة واستقدمت أحدث الآلات لتطوير الصناعة النسيجية.

وبدا واضحاً حرص الحكومة المصرية على تقديم كل أوجه الدعم للمستثمرين السوريين العاملين في مصر، وتذليل كل العقبات التي تواجههم لإقامة المزيد من الاستثمارات مصر.

فيما علق أحد الصناعيين حول إمكانية تطوير الصناعات النسيجية السورية والنهوض من جديد «بإمكاننا تطوير صناعتنا في حال توفرت البنية التحتية ودائرة التسويق وعودة الصناعيين إلى أرض الوطن، و فتح خطوط الانتاج من جديد، إضافة إلى تعديل بعض القوانين وآلية تجميع المفردات المتعلقة بالتكاليف ومدخلات الإنتاج من قبل اللجان الصناعية وتدوير التشريعات لمصلحة تطوير ودعم أصحاب المصانع والورش.”

وطرح الصناعيون سؤال مفاده : من المسؤول عن هجرة الصناعة والصناعيين، وهل المحفزات والقوانين وحوامل الطاقة وإحضار خطوط إنتاج حديثة هي السبب بتطوير الصناعة النسيجية في مصر ؟

وطالبوا الحكومة ووزارة الصناعة واللجنة المشكلة الإسراع في اتخاذ الإجراءات والقوانين والمحفزات المناسبة لاستعادة آلاف الصناعيين ومليارات الليرات خارج سوريا.

هاشتاغ سيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك