الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الصناعة: تعليمات أدت لتكريس الفساد..وسندقق بقروض قديمة قدرها 74 مليار ليرة

الاقتصاد اليوم ـ صحف:

بحضور "وزير الصناعة" "كمال الدين طعمة" أقيم أمس في مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال الملتقى المهني الأول تحت عنوان
(واقع الصناعات النسيجية وحلج الأقطان في سورية في ظل الأزمة واستشراف الحلول) والغاية من الملتقى -حسب وجهة نظر "الاتحاد العام للعمال"- تبادل الأفكار والمعلومات والرؤى والخروج من الملتقى بحصيلة من الأفكار التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع ونستطيع من خلالها إنقاذ ما يمكن إنقاذه والإشارة على المشاكل والصعوبات التي واجهت قطاع صناعة العزل والنسيج ضمن الظروف الراهنة.

وشدد الاتحاد على تحقيق نهضة عالية تتميز بها سورية في هذا القطاع وإنشاء منظومة متكاملة من معامل الغزل والنسيج بدءاً من مرحلة الغزل وانتهاء بمرحلة النسيج أمام واقع الأزمة التي فرضت واقعاً جديداً من حيث تأمين مستلزمات قطاع النسيج عموماً و إيجاد حلول ومقترحات بناءة لدعم واقعنا الصناعي في ظل الظروف الراهنة.

"وزير الصناعة" "كمال الدين طعمة" قال خلال افتتاح أعمال الملتقى: إن المطلوب في هذه المرحلة إعادة النظر في هيكلة الصناعة الوطنية وذلك بما يتفق مع الظروف الحالية والتكيف معها من أجل الوصول إلى قيم مضافة حقيقية يمكن أن تشكل مردوداً اقتصادياً كبيراً ينعكس بصورة مباشرة على الواقع الصناعي من جهة وعلى العمال من جهة أخرى على اعتبار أن العمال هم الركيزة الأساسية في مفصل عمل مؤسسات وشركات الصناعة.

وأضاف طعمة: إن الوزارة وضعت استراتيجية متكاملة لإعادة تأهيل الشركات الصناعية القائمة وفق منظور تقني وفني متطور وإعادة إعمار الشركات التي تعرضت للتخريب والتدمير بالتأكيد ليس كما كانت عليه سابقاً, وإنما إعادة البناء بخطوط إنتاجية متطورة وتقنية حديثة يتم من خلالها الاستغلال الأمثل للطاقات التصميمية بشكل جديد- متطور تقنياً وتكنولوجياً على اعتبار أن قطاع الغزل والنسيج قبل الأزمة كان يشكل 30% من حجم الصناعة الوطنية والآن خلال فترة الأزمة أصبح يشكل 60% من مجمل عمل الصناعة لذلك لا بد من تهيئة كل الأسباب لتطوير وتنويع هذا القطاع وخاصة أن مادته الأولية متوافرة في السوق المحلية لذلك اعتمدنا استراتيجية جديدة تقوم في بنيتها على التصنيع الزراعي من جهة وعلى الصناعة التي تتوافر لها مادة أولية في السوق المحلية من جهة أخرى من أجل تحقيق قيمة مضافة عالية نستطيع من خلالها المنافسة في السوق المحلية والخارجية، وفقا لصحيفة "تشرين".

لذلك تم اتخاذ العديد من الخطوات لدعم الصناعة النسيجية والقطنية في سورية منها ما صدر أمس عن الحكومة بشأن أسعار القطن إذ سعّرته بمبلغ 140 ليرة للكغ الواحد مضافاً إليه أجور النقل أيضاً, وأضاف طعمة: إن الاستراتيجية الجديدة تتضمن هيكلية جديدة تتناسب مع تحقيق القيم المضافة بدءاً من زراعة القطن وصولاً إلى المنتج الصناعي النهائي وعدّ معظم مشاكل الشركات إدارية بنسبة 80% والبقية هي مشكلة فنية وطاقة.

من جانب آخر قال طعمة: إن هناك كثيراً من القراءات والتعليمات الخاطئة التي أخّرت القطاع وأدت إلى تكريس الفساد، والتي سمحت ببيع الإنتاج الجديد والقديم من دون التكلفة، ولاسيما التوصية رقم /28/ للعام 2008 حيث تضمّنت البيع وفق الأسعار الجارية من دون النظر إلى التكلفة بشرط موافقة مجلس إدارة المؤسسة، والوزارة تعمل حالياً لإلغائها، إضافة إلى التدقيق بقروض قديمة حصلت عليها مؤسسة الأقطان والنسيجية منذ سنوات تقدّر قيمتها بأكثر من 74 مليار ليرة، حيث تسعى الوزارة إلى معرفة كيفية إنفاق القروض, وأين استخدمت, وما هي الجدوى الاقتصادية من اقتراضها.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك