الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الغربي لمديري التموين: الاستقرار في بعض الأسواق نظري وهناك «مافيات» توزع المواد التموينية!

الاقتصاد اليوم:

على طاولة واحدة وكأي عام وربما في الموعد نفسه كما أكد بعض الحاضرين، اجتمعت أطراف المطبخ التمويني من مديري التجارة الداخلية والمخابز بجميع الأفرع وبكل المحافظات للمشاركة بمراسم عقد الاجتماع الذي يتزامن مع اقتراب كل عيد، والذي ما لبث أن تحول إلى مهرجان لعرض إنجازات مديري التموين وما كتبوه من ضبوط وإغلاقات وسحب عينات نظمها كل منهم في محافظته، فيما بدت معرفة وزيرهم بالتفاصيل محرجة بالنسبة لبعضهم ناهيك عن التعريج على المشكلة الوحيدة التي يعانون منها منذ عشرات السنين المتلخصة بنقص عدد المراقبين والسيارات.

وعلى الرغم من تأكيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنه اجتماع خاص بمناسبة عيد الأضحى، لكنه بدا اجتماعاً أكثر شمولية لم يبق فيه شيء إلا وتطرق إليه بدءاً بنوعية الخبز ومشكلة الطحين التي لم يعد التلاعب بها أمراً عادياً وخاصة أن المخزون المتوفر أصبح محدوداً وإمكانيات الطحن أكثر صعوبة بسبب انقطاع الكهرباء مستغلاً الاجتماع للإعلان عن إجراء مناقصة لشراء ودفع أكبر مبلغ لأحسن نوع خميرة، انتهاءً بإعلانه عن عدم إبقاء متر مربع من صالات الوزارة إلا وعرضه في الاستثمار، ملخصاً حديثه بالقول: شعارنا أن يأخذ المواطن أفضل خبز ويدخل لصالاتنا ليشتري أفضل السلع بأسعار معقولة.

كافتتاح للاجتماع كان على مدير تموين مدينة دمشق عدي الشبلي الذي وصفه الوزير «بشيخ الكار» الحديث عن المشاكل التي تواجه عناصر التموين على اعتبارها الأكثر اكتظاظاً وبالتالي الأكثر مخالفة، لكنه بدأ متلكئاً في حديثه غير راغب بالإفصاح عما يحمله من أوراق بيده، وهي تخص إنجازات مديرية التموين خلال هذا العام من ضبوط، إضافة إلى عرضه حاجة المديرية لسيارات إضافية، فوجهه الوزير بإعداد مذكرة بذلك واعداً الأخذ بعين الاعتبار لشراء 40 سيارة للوزارة من المنتج الوطني.

إنجازات مدير تموين ريف دمشق لؤي سالم كانت أكثر خصوصية وشمولية عنها في دمشق، إذ أكد على عمل مديريته بنظام الحملات الجماعية بمشاركة الفعاليات الأخرى من الصحة والسياحة الأمر الذي حمل الوزير ايضا على الطلب من الشبلي القيام بمثل ذلك في دمشق، ليطلب الغربي منه تكثيف الدوريات على مناطق الاستراحات على طريق دمشق- حمص التي لا يوجد فيها شيء من النظافة في المأكولات أو التناسب في الأسعار وخصوصاً منطقة النبك التي باتت أسعارها أغلى من باريس، بالإضافة إلى إنشاء نقطة مراقبة تموينية في بلودان والزبداني والسيدة زينب التي ترد منها العديد من الشكاوى حول وجود «مافيات» في توزيع المواد التموينية وأسعار الخبز التي وصل سعر الربطة فيها إلى 300 ليرة.

أما مدير تموين درعا، فقد أشار إلى أن المديرية بحاجة إلى بعض الأجهزة المخبرية لتحليل العينات المسحوبة، فبرأيه المراقبة الصحية لها أولوية أكثر من المراقبة السعرية، وأن المديرية في الوقت الحالي تضطر لإرسال العينات إلى دمشق لتحليلها في المخبر وتبيان صلاحيتها أم لا هذا ما حمل الوزير على دعوة مديرة المخبر لحضور الاجتماع لإخبارها بتكلفة مثل تلك الأجهزة التي أسرع الوزير بعد معرفته بتكلفتها ليطلب منها إعداد طلب شراء مباشر.

مدير تموين القنيطرة بدا متحمساً منذ البداية بتأكيده المستمر على استتباب الاستقرار في الأسواق والسيطرة على الواقع التمويني من كل الجوانب، ليقاطعه الوزير ضاحكاً: لا يوجد سوى 5 محلات و4 كازيات منها أكبر كازية تهريب في سورية، كل ذلك الاستقرار نظري، أما عملياً فعند زيارتي لإحدى الكازيات لم أجد فيها مديراً، أما الموظفون فكانوا قد وقّعوا حضوراً لأسبوع لاحق.

تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك