الفاو وروسيا الاتحادية يطلقان مشروع دعم حماية سبل المعيشة للأسر المتضررة في حلب ولمدة عامين
الاقتصاد اليوم ـ خاص:
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة – الفاو - وجمهورية روسيا الاتحادية، بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ووزارة الموارد المائية، مشروعهما الممتد لعامين والذي يحمل عنوان "دعم حماية سبل المعيشة وتعزيز صمود الأسر المتضررة بالأزمة في محافظة حلب".
وسيحسن المشروع قدرات الإنتاج لـ 60 ألف مزارع ومربي متضرر بسبب الأزمة في محافظة حلب عبر تنفيذ ثلاث مخرجات أساسية للمشروع، وبالتالي سيساهم المشورع بتعزيز الاقتصاد المحلي وتقليص الفقر وتحسين الحالة التغذوية للفئة المستهدفة.
وقد أعلن الشريكان خلال ورشة عمل أقيمت في فندق الشهباء في مدينة حلب عن المساهمة الكريمة المقدمة من جمهورية روسيا الاتحادية، والبالغة قيمتها ثلاثة مليون دولار أميركي، والتي ستستثمر لزيادة إنتاج المزارعين للخضار الموسمية، ولدعمهم بوصول أفضل إلى الموارد المائية، إضافة إلى تحسين الإنتاج الحيواني عبر تقديم خدمات بيطرية أفضل.
وعبر سعادة السفير الروسي في الجمهورية العربية السورية، ألكسندر يفيموف، خلال كلمته الافتتاحية بالقول: " يعكس تحقيق هذه المبادرة حرص روسيا على المساهمة في عملية إعادة إعمار سورية في المرحلة ما بعد النزاع في أقرب وقت ممكن واستعداد روسيا لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لجميع السوريين."
كما ويضيف: " ترى روسيا أهمية تقديم المساعدة الإنسانية بغيةً تخفيف وضع ملايين السوريين المتضررين من الأزمة. وفي نفس الوقت نحن على يقين بأنّ هذه المساعدة ينبغي أن تتضمن التدابير الهيكلية التي لتسمح الشعب السوري باستعادة الأنشطة الزراعية بشكل كامل."
ستركز تدخلات وأنشطة المشروع على إعادة تأهيل تأسيس مباني زراعية لاستعادة الأنشطة الإنتاجية على أسس استراتيجية. وبذلك سيتمكن المزارعون من زيادة إنتاجهم من الخضار والفواكه والأشجار الحراجية عبر تأسيس ثلاث مشاتل تدار من قبل مزارعين مدربين بشكل جيد من المجتمع المحلي. سيزود هذا التدخل 20 ألف مزارع من ذوي الحيازات الصغيرة بشتول الخضار والفاكهة وأشجار الحراج لزراعة 3000 هكتار من الأراضي.
كما وسيقوم الشريكان بإعادة تأهيل مختبر التشخيص المتخصص للصحة الحيوانية في حلب، والذي تدمر بسبب الأزمة في سورية، سيتم تزويد المختبر بالمعدات والأدوات لاستعادة أنشطتها العلمية ولعودة عملها بكامل طاقتها الإنتاجية، وبالتالي، سيقدم المختبر خدماته البيطرية العامة لأكثر من 20 ألف مربي في محافظة حلب.
ويشكل حصول المزارعين على مصدر مائي للري بشكل مستدام أمراً ضرورياً بالنسبة للشركاء، وعليه، ستقوم منظمة الفاو بدعم من روسيا وبالتعاون مع وزارة الموارد المائية، بإعادة تأهيل محطة ضخ تل الحاصل لإعادة تشغيلها بشكل كامل، إلى جانب تزويد المضخات الصغيرة المتصلة بالمحطة بالمعدات الآلية اللازمة.
سيمكن هذا التدخل من إرواء 10 ألاف هكتار من الأراضي، وستعيد الأنشطة الزراعية للمزارعين في 20 قرية في جنوب غرب حلب على ضفاف نهر قويق، كما وستحافظ على سبل العيش لحوالي 20 ألف مزارع.
وقد صرح مايك روبسون، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية، بأن حلب هي واحدة من المحافظات الأكثر تضرراً بسبب الأزمة في سورية، ومن ناحية أخرى، يوجد في المحافظة حوالي 1,227,698 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وعليه، فإن من أولويات منظمة الفاو خفض نسبة هجر المزارعين لتلك الأراضي عبر تقديم الدعم اللازم لاستعادة الأنشطة الزراعية على تلك الأراضي.
كما ويضيف: "سيسمح تحسن الوضع الأمني في محافظة حلب بتنفيذ التدخلات الخاصة ببناء الصمود ليتمكن العائدون إليها من استئناف أنشطتهم الزراعية واستعادة سبل معيشتهم."
الاقتصاد اليوم
تعليقات الزوار
|
|