الاقتصاد اليوم:

أكد القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود معراوي أنه: "لا يوجد قاضي في العالم يعمل كالقاضي في سورية، ولا ننكر أن هناك نقص في القضاة، ولكن وزارة العدل اليوم تقوم باستدراك هذا الأمر عن طريق إقامة المسابقات لتعيين قضاة جدد، وأيضاً كان هناك فترات انقطاع من قبل معهد القضاة الذي اعتاد أن يرفد الوزارة سنوياً بقضاة جدد".

وعن موضوع التهم التي تنهال باستمرار عن فساد القضاة والمحامين في سورية، أشار معراوي إلى أن قضاة المحكمة الشرعية هم الأشخاص الأكثر انشغالاً حيث أنه وبعد إحداث محكمتين شرعيتين، يوجد أمام كل قاضي على الأقل 800 دعوة بالسنة، ينظر فيهم وتأتيه دعاوى جديدة غيرهم، وأقل قاضي في المحكمة يفصل 130 دعوى شهرياً وهذا الأمر شاق جداً، ومنهم من يقوم بفصل 200 دعوى شهرياً.

واعتبر معراوي أن من يعمل كثيراً لا بد أن يخطئ، ولكن المواطن لا يرحم القاضي إذا أخطأ ويتهمه بالارتشاء، ولا يتحمل فكرة خسارته للدعوى، فيقوم بتفسير الأمر لوحده ويبدأ بإطلاق إشاعات عن ارتشاء القاضي.

وتابع معراوي: "أنا لا أقول أن القضاة جميعهم ملائكة، ولكنّ القضاء في سورية بخير نسبةً للقضاء في العالم العربي، وأي شخص لديه إثباتات أن أحد القضاة  قام بتقاضي رشوة، فبإمكانه أن يتقدم بشكوى لإدارة التفتيش القضائي، حيث يذهب المفتش للتأكد إن كان هذا القاضي منحاز  لجهة ما أو أنه ارتكب خطأ قانوني فاحش، فيتم محاسبته فورياً، علماً أن أغلب التقارير التي أتت من قبل المفتشين القضائيين أثبتت أن الشكاوى كانت كيدية".

المصدر: شبكة عاجل الإخبارية