الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

القلاع يتحدث عن دفاتر التجار والتهرب الضريبي.. وهذا ما قاله!

الاقتصاد اليوم:

 التهرب الضريبي من قبل التجار ووجود تلاعب في الدفاتر التي يسجل عليها الأرباح لم ينفه رئيس غرفة تجارة دمشق غسان قلاع، الذي أكد أنه ليس بالحجم الكبير الذي يتم الحديث عنه، موضحاً، أنه «يوجد لدى كل تاجر دفتر خاص بالأرباح الحقيقية لا يمكن العبث به، إلا في حال التآمر مع الشاري من خلال وضع دفترين أو طقمين من الدفاتر، حيث يقوم التاجر بتسجيل الأرباح الحقيقية على دفتر والأرباح الوهمية على دفتر آخر، وهذا يستوجب الاتفاق مع التاجر المشتري لأنه هو أيضاً يقوم بتسجيل المشتريات».

مجرد حكي!

ولوّح قلاع في حديثه أن كبار المكلفين من تجار التعهدات والمناقصات وغيرها لا يمكنهم الهرب من الضرائب، ولكن في النهاية وزارة المالية هي من تقدر إذا كان المكلفون على الأرباح يدفعون أقل مما يتوجب عليهم أم لا، وهذا يبقى مجرد «حكي» من دون وجود برهان يثبت ذلك. وتابع رئيس غرفة تجارة دمشق قائلاً: لا يستطيع الموظف الهروب من الضرائب لأنه لا يستطيع أخذ راتبه من دون أن يدفع الضريبة، وفي المقابل فإن التجار والصناعيين المكلفين بضريبة الدخل على الأرباح المقطوعة والحقيقية سوف يقومون بدفعها، فالمقطوع لا يستطيعون تقليل ضريبته.

الصناعي يدفع أكثر من التاجر

دفع الموظف للضرائب أكثر من الصناعي سببه أن الموظف تحت يد الحكومة بشكل مباشر لذلك تأخذ الضرائب منه كاملة برأي خازن غرفة صناعة دمشق وريفها ماهر الزيات، قائلاً: «إذا قارنا ما بين الصناعي والتاجر فإنه يمكن القول إن التاجر لا يدفع ربع ما يدفعه الصناعي، فالتاجر وحسبما يشاع يستورد باسمه أو باسم غيره، إضافة إلى أن التاجر يستورد المواد ويدفع عليها جمركاً بسيطاً نوعاً ما ويقوم ببيعها في السوق المحلية، في حين يتكلف الصناعي أكثر بكثير لإنتاج سلعة محلية يعزز بها السوق، ويمكن أن نعد أن الصناعي أيضاً تحت يد الحكومة مثل الموظف.

وحسب خبير قانوني رفض الكشف عن اسمه فإن الموظف لا يستطيع التهرب من الضرائب لأنه يأخذ راتبه من الدولة فيتم اقتطاع الضرائب منه بشكل مباشر، في حين يمكن لبعض التجار والصناعيين وغيرهم التهرب.

معدل الاقتطاع الضريبي من الرواتب والأجور يفوق المقطوع من الأرباح، حيث أشار مدين الضابط إلى أن ضريبة الدخل على الرواتب والأجور مفروضة على صافي دخل قوة العمل، وتالياً فإن مفهوم صافي دخل قوة العمل يحسب على أساس الدخل الذي يحققه العاملون من قوة العمل مطروحاً منه الحد الأدنى من تكاليف المعيشة الضرورية للمحافظة على هذه القوة وتجددها باستمرار»، متسائلاً: هل الحد الأدنى المعفى البالغ (15000) ل.س يساوي فعلاً الحد الأدنى من هذه التكاليف التي تزيد على (150000) ل.س شهرياً؟، مضيفاً أنه «عبر هذه المقاربة يمكن القول إن معدل الاقتطاع الضريبي من هذا الدخل يزيد على معدل الاقتطاع الضريبي على مكلفي الأرباح إذا ما تمت مقارنته بمستوى الدخل وصافي الربح».

وتابع الخبير الاقتصادي قائلاً: «إن نقص الحصيلة الذي يمكن أن يحصل على مستوى هذا المورد لا يشكل مبلغاً جوهرياً في تمويل الإنفاق الحكومي، ويمكن التعويض عنه بمكافحة التهرب الضريبي بالوصول إلى التزامات حقيقية لمكلفي الأرباح في قطاع الأعمال، أو بالحد من اقتصاد الظل، أو بتصحيح الخلل في أنظمة التسعير والفوترة والرسوم الجمركية…..إلخ».

الأمور نسبية فيما يتعلق بالضرائب والرسوم المفروضة على التجار والصناعيين والموظفين برأي رئيس غرفة تجارة دمشق، فالرواتب والأجور المدفوعة من الخزينة، إضافة إلى نسبة الضرائب معروفة، ويوجد حد أدنى معفى تدرج من الـ5% وما فوق.

تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك