الاقتصاد اليوم:

يبدو الحديث عن شركة الصادرات التي اقترحت تشكيلها غرفة تجارة دمشق هو مجرد فكرة براقة اكتفى المعنيون بها بالترويج لها منذ العام الماضي دون العمل على تطبيقها على أرض الواقع، وفي التقصّيل عن حقيقة الموضوع كشف لنا الأستاذ غسان القلاع رئيس غرفة تجارة دمشق أن فكرة إنشاء شركة للصادرات التي كُلف بها من رئيس مجلس الوزراء لاقت معارضة شديدة، موضحاً أن الفكرة ما زالت قيد الدراسة ولم تخرج إلى النور بسبب وجود معارضين “كمكاتب الشحن” الذين اعتقدوا أن هذه الشركة سوف تسلبهم عملهم، فحرصوا على عرقلة نشوئها، بالإضافة إلى عدة عوامل غير متوفرة لإقامتها كحاجة الشركة إلى عدد كبير من المؤسسين في البداية، ومن ثم طرح باقي الأسهم للاكتتاب العام لتباع وتدرج في سوق الأوراق المالية.

وعلى الرغم من ذلك أكد القلاع أنهم بصدد إعداد النظام الداخلي لها والبحث عن حلول للعوائق التي تواجه عملية التصدير خلال الأزمة، والتي تتجلى بانكماش الإنتاج المحلي والعمل على تأمين المستلزمات الأولية للصناعة لإعادة العديد من المصانع التي تعرّضت للاعتداءات إلى دائرة الإنتاج، ومن جهة أخرى رأى القلاع ضرورة تولي رئاسة المجلس الموحّد للاتحادات وزيرة الدولة المسؤولة عن شؤون المنظمات لتفادي الحساسيات الموجودة فيما بينهم، ولأنها تملك إمكانية المذاكرة مع كل الوزراء ورئيس الوزراء وصلاحية إصدار القرارات. ولم يخفِ القلاع أمله في أن تتوحّد التوجهات والعمل بشكل جماعي بما يصبّ في مصلحة الوطن، وختم القلاع حديثه بقوله: نحن بجاحة إلى تحديد من أين نبدأ، كما نحتاج إلى تشريعات وقرارات جديدة تعتمد على رؤى مستقبلية وخطط استراتيجية تصل إلى عام 2050 لبناء مستقبل الوطن.

البعث