الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الكهرباء ترسب في امتحانها الأول…. فأين وعودها الدافئة؟!

الاقتصاد اليوم:

 رسبت وزارة الكهرباء في امتحانها الأول الذي لم يبدأ بعد، بالرغم من التصريحات التي أطلقتها من وزارة الكهرباء سابقا بأن هذا الشتاء سيكون دافئا وأن الكهرباء ستكون بوضع جيد، إلا أن كلام الليل يمحوه النهار.

عاد التقنين الكهربائي مع بداية الشتاء، بالرغم من كل التصريحات السابقة التي طمئنت المواطنين..عاد التقنين المفاجئ بحجج تناقض التصريحات المطمئنة التي أطلقها مسؤولو وزارة الكهرباء…

عاد التقنين الكهربائي غير العادل بين المحافظات ليبدأ بمحافظة ريف دمشق بـ 12 ساعة تقنين يومياً بمعدل 3 ساعات توليد يقابلها 3 ساعات تقنين، أما في حلب فقد عانت من تقنين حاد أيضا والأمر ينسحب على بقية المحافظات…

إذا وزارة الكهرباء لم تفي بوعودها للمواطنين، فالشتاء في أوله والتقنين بلغ 12 ساعة، فما هو الحال بمنتصف الشتاء؟ يسأل متابعون.

وزارة الكهرباء كانت تتغنى بأن عام 2019 سيكون عام التوليد بامتياز وفق ما أكدته الوزارة سابقا..وكما يقول متابعون: المكتوب مبين من عنوانه… فها نحن على أبواب عام 2019 والكهرباء من سيء إلى أسوأ وعادت العتمة تغمر الشوارع والمنازل وعادت تجارة البطاريات والشواحن والليدات إلى ألقها من جديد بأسعار كوت جيوب المواطنين..

سابقا توقع مدير في الجمارك إعادة تهريب البطاريات والشواحن واللدات باتجاه دول الجوار، نظراً لتكدّسها في مخازين التجار، جراء الانخفاض الحاد في الطلب عليها إثر التحسن الملحوظ في التغذية الكهربائية بشكل عام، والحفاظ على استقرارها لفترة طويلة.. ولكن ما حصل اليوم أن هناك طلب هائل على البطاريات في السوق السورية كرد فعل معروف لزيادة ساعات التقنين..

في الشهر الرابع من العام الحالي ذكرت مصادر حكومية وفق ما نشره أحد المواقع الإعلامية ، أن تجميد عملية تقنين الكهرباء ووصولها إلى “الصفر” في معظم المحافظات سببها زيادة الكميات المولدة من الطاقة الكهربائية

نتيجة ارتفاع مؤشر الكميات الموردة من مادة الغاز إلى محطات توليد الطاقة والتي تجاوزت قبل ساعات من الآن الـ
12 مليون متر مكعب يومياً.

وفي كانون الأول من 2018 ذكر وزير الكهرباء بتصريح لـ “سانا”، أن هناك عدة مشاريع ستضاف إلى المنظومة الكهربائية وبالتالي سيتم رفع الطاقة المولدة لتصل إلى 6000 ميغا واط وبالتالي ساعات التقنين ستكون في حدودها الدنيا..

والتصريحات تطول إن أردنا سردها عن تحسن المنظومة الكهربائية في سورية وتحسن واردات الغاز للمحطات.. إلا أن كل هذه التصريحات لم تنير المنازل ولم يحصل المواطن على الدفء مع بداية الشتاء.

وزير الكهرباء في أخر تصريح له قال بأن الصيانات الدورية هي أحد أسباب زيادة ساعات التقنين وأن هذه الصيانات ستنتهي بأقصى حد خلال 5 كانون الأول… بالمقابل يسأل متابعون: هل الصيانات تعمل على زيادة ساعات التقنين بكل المحافظات وبنفس الوقت وكيف تتم صيانة محطة لمدة 3 ساعات ومن ثم تعود للعمل 3 ساعات أخرى؟! وهو البرنامج الحالي للتقنين مثلا في ريف دمشق منذ أكثر من شهر؟.

وقال أيضا وزير الكهرباء أن أحد أسباب التقنين هو الاعتماد على الكهرباء في التدفئة وزيادة الطلب عليها نتيجة تسخين المياه وأيضا السرقات…. ليسأل متابعون: ما هو الجديد في هذه الأسباب والتي تتكرر في كل عام مع بداية كل شتاء؟.. فالمواطن السوري طيلة السنوات الماضية يستخدم الكهرباء في التدفئة وخاصة بعد رفع سعر المازوت والذي أصبح من الصعب الحصول عليه وخاصة في المناطق الباردة.. .فبلدات ريف دمشق تحصل على 100 ليتر مازوت للتدفئة فقط طيلة الشتاء… وهناك آلاف الأسر لم تحصل إلى هذه اللحظة على ليتر واحد من مازوت التدفئة فكيف تحصل الأسر على الدفء برأي المسؤولين عن قطاع الطاقة؟.

الأغرب من ذلك..تأتي الحماية الترددية التي تهلك الأجهزة الكهربائية رغم التقنين، ولا نعلم كيف ولماذا يتم العمل بها..وما هي فوائدها و؟!..والأغرب من ذلك كله أننا لم نسمع عنها في أي دولة ابدا إلا في سورية…وليكمل استغرابنا عن أن محولات الكهرباء في سورية لا تتحمل الحر ولا تتحمل البرد … ففي الصيف يزداد التقنين بحجة ارتفاع الحمولات وفي الشتاء يرتفع التقنين بسبب ارتفاع الحمولات… ولا نعلم ما هو المناخ الذي يناسب هذه المحولات ولماذا يتم استخدامها أصلا طالما انها غير عملية في جميع الظروف المناخية… ليسأل متابعون أيضا: هل يحدث ذلك مثلا في المناطق شديدة البرودة في العالم؟.. مثلا هل قرأنا أن هناك تقنين كهربائي في روسيا التي تعتبر من أكثر المناطق برودة في العالم نتيجة ارتفاع الحمولات على المحولات؟!! طبعا لم نسمع بهذا الامر.. وهل سمعنا مثلا بأنه حدث تقنين كهربائي في دبي او الإمارات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الحمولات على المحولات؟! طبعا لم يحدث…إذا لماذا يحدث ذلك في سورية؟ يسأل متابعون؟.

سينسيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك