الاقتصاد اليوم:

قال مدير عام "المؤسسة العامة لنقل الكهرباء" فواز الضاهر، إن "وزارة الكهرباء" تعمل على تحسين واقع الكهرباء خلال فصل الشتاء، لكنها لم تصرح يوماً بأنها ألغت التقنين، وإنما تسعى إلى تخفيض ساعاته، والابتعاد عن التقنين القسري.

وأضاف الضاهر لإذاعة "ميلودي إف إم"، "نحن بحالة حرب اقتصادية والأمور متغيرة بشكل مستمر، ونعمل كل ما بوسعنا لتحسين واقع الكهرباء وتخفيف ساعات التقنين".

ولفت مدير المؤسسة إلى اتخاذ الوزارة عدة إجراءات صيانة لتحسين واقع الكهرباء، منها العمل على صيانة محطات توليد الطاقة الكهربائية بهدف رفع كفاءتها لتلبية الطلب.

وتابع الضاهر، أن الوزارة تعمل على توسعة شبكات التوتر العالي من محولات الاستطاعة، عبر زيادة استطاعة التحويل من 20 إلى 30 كيلوفولط أمبير، ورفع محولات 70 كيلوفولط أمبير إلى 150 كيلوفولط أمبير للابتعاد عن التقنين القصري.

والتقنين القسري يقصد به انقطاع الكهرباء خارج أوقات التقنين الموضوعة، بسبب ارتفاع الحمولات على مراكز التحويل، أي عندما تزيد الحمولة على مركز التحويل فإن الكهرباء تُفصل تلقائياً حفاظاً على سلامة مكونات الشبكة، ثم تعود مجدداً عند اتزان الحمولة.

ومنذ رمضان 2019 لمس سكان دمشق تحسناً في وضع الكهرباء عموماً مقارنةً بالفترة السابقة، والتي كان فيها التقنين بريف دمشق يصل إلى 3 ساعات تغذية و3 ساعات انقطاع، وبدمشق ساعتان قطع و4 ساعات تغذية.

وبررت الكهرباء مطلع العام أسباب زيادة ساعات التقنين الكهربائي، منها وقف التوريدات النفطية بسبب العقوبات، وانخفاض درجات الحرارة وزيادة استخدام الطاقة بأكثر من 90%، معربة عن شكرها الموطنين لتحملهم ظروف التقنين.

ويلجأ المواطنون في الشتاء إلى الكهرباء من أجل التدفئة أو الطبخ، خاصة مع قلة كميات المازوت الموزعة أو تأخر استلامها، كما ستقل هذا العام اعتماديتهم على الغاز بعد إدراجه على البطاقة الذكية وتخصيص أسطوانة واحدة فقط للعائلة كل 23 يوماً.

وسبق أن وعد وزير الكهرباء زهير خربوطلي بأن يكون فصل الشتاء الماضي مريحاً كهربائياً، لكنه بيّن في الوقت نفسه أن التقنين الكهربائي لم ينته بعد، وإنما يتم العمل على جعله في حدوده الدنيا.

ووصلت قيمة الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء إلى 4 تريليون ليرة سورية نتيجة الأزمة، بحسب كلام سابق لوزير الكهرباء زهير خربوطلي، ويسجل إنتاج سورية من الكهرباء حالياً 80 مليون كيلوواط ساعي يومياً بعدما كان 46 مليوناً خلال 2016.