الاقتصاد اليوم:

بيّن رئيس جمعية المخلّصين الجمركيين في اللاذقية ميهوب حكمية أن عدد المخلصين الجمركيين يصل إلى 260 مخلّصاً، يتوزّعون على مكاتب يعمل فيها أكثر من 600  شخص في خدمات التخليص الجمركي، كإنجاز البيانات وتنظيمها ومتابعتها وتسريعها بما يخدم عمل المستثمرين والتجار.

واعتبر حكمية أن هذه المهنة اقتصادية بامتياز من حيث إسهامها في انسيابية تخليص البضائع وتحقيق إيرادات تذهب إلى خزينة الدولة، إلا أن هذه المهنة تحتاج إلى صيغة تنظيمية تضبط مزاولتها من الدخلاء عليها، لأنها مهنة علمية اختصاصية، إضافة إلى كونها مهنة تنافسية لاستقطاب التجّار، وإلى ضرورة تحقيق الدقة في تنظيم العمل الجمركي المرتبط بالواقع المرفئي.

وأوضح حكمية أن التنسيق موجود وقائم بين جميع الجهات المعنية بحركة شحن ونقل وتفريغ وتخليص البضائع والكشف عليها، وهذا ينعكس إيجاباً على عملية التخليص الجمركي إلا أن هذا القطاع بحاجة إلى ترسيخ طابعه الاقتصادي، وضرورة تطويره وذلك بإحداث نقابة مهنية علمية مستقلة تسهم في تذليل صعوبات هذا القطاع الذي يتبع لاتحاد الجمعيات الحرفية.

مشيراً إلى أن هذا الوضع لا ينسجم مع طبيعة عمل المخلّصين واختصاصهم حيث لا تزال مهنة التخليص تصنّف كمهن حرفية رغم أن مزاولتها تستند إلى قانون الجمارك وأحكام قانون التجارة الخارجية والتشريعات والقرارات الوزارية ذات العلاقة بالاستيراد والتصدير والترانزيت، ومن يزاولها يزاول واحدة من المهن الاختصاصية كالمحاسبة القانونية والمحاماة وغيرها، فالمخلّص الجمركي لابد أن يكون حاصلاً على الإجازة الجامعية في الاقتصاد أو التجارة أو الحقوق وغيرها.

المصدر: صحيفة "البعث"