الاقتصاد اليوم ـ صحف:

أوضح مدير عام المكتب المركزي للإحصاء إحسان عامر أن الانتهاء من العمل الميداني لمسح تقييم الأمن الغذائي الأسري في سورية سيكون الثلاثاء القادم، حيث بلغت مرحلة جمع البيانات أكثر من 70 بالمئة ومرحلة التدقيق والترميز 40 بالمئة.

ويقول عامر: إن المسح الذي بدىء العمل به في 16 أيار الماضي يهدف لإحداث نظام رصد أمن غذائي دوري والحفاظ على أمن المواطن غذائيا وتعزيز فهم تأثير الأزمة الراهنة في حالة الأمن الغذائي للأسر المتضررة، وتحديد وتطوير استجابات التعافي المناسبة لدعم الأسر في إعادة تأسيس سبل العيش لتحسين الأمن الغذائي .

ويشير إلى أنه من خلال المسح يمكن بناء نظام رصد أمن غذائي يتم تنفيذه دوريا وبما يضمن تمثيلا جغرافياً واسعاً على أن يكون هذا التقييم بمنزلة الأساس للوضع الراهن والتعاون لانشاء نظام الرصد المذكور واستخدام معلومات المسح لتحديد التدخلات المناسبة لدعم الأسر المتضررة، وتعزيز التعاون التقني لإدارة وتأسيس نظام رصد فعال لحالة الأمن الغذائي بهدف اتخاذ القرارات الاستراتيجية فيما يتعلق بالأمن الغذائي الأسري، وتنسيق الاجراءات المناسبة للتعافي وضمان توافر سبل العيش مع أصحاب المصلحة الرئيسة وخاصة الشركاء من القطاع الخاص لتعزيز السوق المحلي ودعم قيمة السلعة والتركيز على صغار المزارعين، وفقا لوكالة "سانا".

وبيّن أن المسح الذي شمل كل المحافظات، حضراً وريفاً باستثناء ادلب ودير الزور والرقة، ينفذ على مستوى النواحي وبلغت العينة 15808 أسر بالطريقة العنقودية وكل عنقود يتضمن 8 أسر، حيث يصل عدد العناقيد إلى 1976 وأقل حجم في محافظة القنيطرة 384 أسرة والأعلى في دمشق 2240 أسرة، وذلك لاستقطابها عدداً كبيراً من المهجرين.

بينما يعمل فيه 186 باحثاً ميدانياً و11 مشرفا مشيراً إلى أن النتائج المتوخاة للمسح المتوقع انجاز أعمال التجهيز المكتبي منه مطلع تموز القادم هي التعرف على التوزع الجغرافي لانعدام الأمن الغذائي في سورية ودرجته واسبابه وخصائص الأسر التي تعاني منه واستراتيجيات التأقلم المتبعة.