الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

المستثمرون المصريون يطمحون بحصة جيدة في سوق الإعمار السورية

الاقتصاد اليوم:

عاود مؤشر العلاقات الاقتصادية السورية المصرية الارتفاع مجدّداً بعد مرحلة من الفتور الناجم عن مغادرة السفير السوري السابق القاهرة إثر انتهاء مدة تكليفه، وفق ما أكده رئيس البعثة المصرية في سورية محمد ثروت الذي أكد عدم انقطاع هذه العلاقات، وأن ما حصل حقيقة هو دخولها مرحلة من الركود، بدليل أن مصر لم تمنع التبادل التجاري مع سورية وأن توقفها النسبي ناجم عن إغلاق المعابر الحدودية نتيجة تداعيات الأزمة التي شهدتها البلاد، وليس لتنفيذ قرار صادر مفاده الحصار الاقتصادي، مشيراً إلى أنه وحسب آخر إحصائيات الاستيراد والتصدير بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين حتى تاريخه ما بين 350 – 450 مليون دولار منها 250 مليون دولار استيراداً و150 مليون دولار تصديراً، مؤكداً أن الخضار والفواكه السورية تعجّ بها الأسواق المصرية.

أما بالنسبة لرجال الأعمال السوريين فبيّن ثروت أن معظمهم يعمل في مجال النسيج وتعود فترة وجودهم إلى ما قبل الأزمة السورية، يضاف إلى ذلك إقبال بعض التجار إلى مصر في فترة الأزمة لتسهيل عملية الاستيراد والتصدير للبلدين لدعم الاقتصاد السوري، لأن المكسب عائد للطرفين سواء في الاستيراد أم في التصدير. وأعلن ثروت جهوزيتهم التامة لدعم الاقتصاد السوري في المرحلة القادمة، مبيّناً أنه وخلال مشاركة الوفد في معرض دمشق الدولي برئاسة رئيس اتحاد غرف التجارة المصرية ورئيس اتحاد إفريقيا والبحر المتوسط أحمد الوكيل، تم إجراء العديد من اللقاءات مع المسؤولين السوريين لطرح فكرة المساهمة بمرحلة إعادة الإعمار، علماً أن (البزنس) لا يحتاج إلى تسهيلات لأن رجل الأعمال يبحث عن المكسب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن إصلاح البيئة الاقتصادية وتهيئة المناخ للاستثمار عوامل تساعد رجال الأعمال المصريين والأجانب على الاستثمار في سورية، ولم يخفِ ثروت طموح المستثمرين المصريين بالحصول على حصة جيدة في سوق الإعمار السورية بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين الممتدة إلى مئات السنين.

ولفت ثروت إلى وجود العديد من الاتفاقيات السابقة بين البلدين تمخّض عنها قيام عدد من الشركات المصرية بتنفيذ العديد من الخدمات في سورية، ففي مجال الخدمات النفطية قامت شركة أنبي المصرية وشركة الحفر المصرية بتنفيذ العديد من مشروعات البنية الأساسية في هذا القطاع، كما أن شركة جاما المصرية قامت بتنفيذ مشروع لصناعة المحركات الكهربائية، إلى جانب قيام شركة صبور للاستشارات الهندسية بفتح فرع لها في سورية لتقديم الاستشارات الهندسية للعديد من الشركات السورية العاملة في مجالي المقاولات والإنشاءات.

البعث

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك