الاقتصاد اليوم ـ صحف:

أوضح مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق طارق صرصر، أن مديرية الشؤون الصحية في المحافظة وبالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، كشفت وجود كريمة معروضة في الأسواق للبيع من دون بسترة أو غلي وهذه فيها ضرر على المستهلك وقد تمت مكافحة هذه الظاهرة لوجود أنواع أخرى من الكريمة السليمة صحياً المبسترة والمغلية.

وأضاف: إن أي محل يبيع اللبن أو الكريمة ولا يضع بطاقة بيان من المصنع لتحديد المواصفات والمواد الأولية تتم مخالفته داعياً كل من يرغب بشراء اللبن إلى شرائه من المحلات لا من البائعين الجوالين.

ويرتاب المواطنون من وجود أنواع عديدة من اللبن والكريمة التي لا يعرف مصدرها ولا مطابقتها للشروط الصحية ولا كيفية إعدادها، إضافة إلى عرضها مكشوفة ما يعرضها للملوثات كالغبار والحشرات، ناهيك باختلاف الأسعار الذي يجعل المستهلك يشكك في سلامتها ومدى الأمان بعد تناولها.

هذا ما أشار إليه المواطنون خلال جولتنا على أسواق مدينة دمشق، الذين أضافوا أن هناك الكثير من الباعة يقومون بخداع المستهلك من خلال عرض بضاعتهم من اللبن بطريقة توحي بأن هذا من صنع أيديهم ومن نتاج ماشيتهم ومضمون مئة بالمئة، ولدى شراء اللبن يتبين أن الأمر بعيد عن الحقيقة إضافة لأسعار اللبن التي تكون ما بين 250 ليرة للكغ عند البعض لتصل إلى 350 ليرة عند البعض الآخر، وفي المحلات تباع تقريباً النوعيات ذاتها من اللبن بأسعار تبدأ بـ 350 ليرة إلى حدود الخمسمئة ليرة، بحسب صحيفة "تشرين".

ولدى سؤالنا أصحاب المحلات عن أسباب فرق السعر أشاروا إلى أن السبب يعود إلى أن هناك كريمة تباع بسعر أقل من اللبن الطبيعي الموجود لديهم، وهذا حسب المواطنين، ما هو مشكوك فيه على اعتبار أن كغ الحليب يباع بحوالي 140 إلى 150 ليرة وكل 3 كغ حليب تنتج بحدود الكغ لبنة أي أن التكلفة وحدها تقدر بحدود 450 ليرة للكغ، وتالياً فلو أراد الربح فكم سيكون سعر الكغ أي أن الموضوع حسب المواطنين الذين التقيناهم، إما فيه غش وإما فيه غبن في السعر بطريقة أو بأخرى... متسائلين عمن يحميهم صحياً أو اقتصادياً من استغلال المستغلين.

وعن مدى سلامة الكريمة التي تباع في الأسواق على أساس أنها لبنة طالبوا بضرورة وجود لصاقة على المنتج تحدد فيه المواد الأولية للمنتج ونسبة الكميات الممزوجة به ومدى سلامتها صحياً لكي يشتري المواطن وهو مطمئن على سلامتها صحياً.