الاقتصاد اليوم:

تشير إحصاءات التجارة الخارجية إلى أن المستوردات السورية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى لم تنخفض بشكل ملحوظ خلال فترة الأزمة، بل شهدت ارتفاعاً واضحاً ولاسيما خلال عام 2015، فيما انخفضت الصادرات السورية إلى الدول العربية بشكل واضح خلال الفترة مابين عامي 2011-2013 لتعود وتبدأ بالارتفاع بشكل طفيف خلال عام 2014 وبشكل أكثر وضوحاً خلال عام 2015 مع تعافي بعض القطاعات التصديرية ولاسيما النسيجية والغذائية والدوائية، وعودة عجلة التصدير في هذه القطاعات إلى الدوران من جديد وبوتائر جيدة.

وأشار مصدر في "وزارة الاقتصاد"، إلى أن الأزمة الحالية لم تكن السبب الوحيد في تدني واقع التجارة مع الدول العربية، والأثر السلبي لم يكن ناجماً فقط عن الدمار الذي لحق ببنية الاقتصاد السوري، وبالتالي انخفاض أو غياب الإمكانيات التصديرية للعديد من القطاعات، بل كان للعقوبات الاقتصادية من قبل بعض الدول والمنظمات العربية والدولية، بالإضافة إلى القيود والعوائق التي وضعتها بعض الدول تجاه دخول البضائع السورية إلى أسواقها، الأثر الأكبر على حضور منتجنا وتخطيه البحار إلى أسواق العالم.

المصدر: صحيفة "البعث"