الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

المشتقات النفطية على حالها..سوق سوداء وغياب واسع للحكومة

الاقتصاد اليوم:

كيف ستتعامل الحكومة الحالية إن كتب لها الاستمرار مع ملف المشتقات النفطية خلال فصل الشتاء القادم؟ هل ستتركه للسوق السوداء ومافيا الفساد كما حدث في السنوات السابقة؟ وماذا عن المبررات والوعود التي أعلنتها الحكومة عندما قامت بتحرير سعر مادة المازوت؟.

المنطق يقول إن فترة الصيف يجب أن تكون فرصة للحكومة لوضع استراتيجية أو مشروع لإيصال المشتقات النفطية إلى المواطنين بالسعر الرسمي وإقرار أوجه الدعم الممكنة للفقراء وأصحاب الدخل المحدود ومعالجة حلقات الفساد الكثيرة التي استغلت الظروف الحالية لسرقة المواطن والدولة، لكن واقعياً الحكومة لم تتحرك بهذا الاتجاه ولا نعرف ما الذي تنتظره، فإما أنها تدفع بالملف إلى الأمام ليكون بعهدة الحكومة القادمة، أو أنها غير قادرة على تقديم مشروع لإيصال المشتقات النفطية للمواطنين وتأمين الدعم المناسب للمحتاجين له وإلا ما هو تفسير هذه الإهمال لملف عانى منه المواطن والاقتصاد الوطني، لا بل حتى إيصال المشتقات النفطية للمزارعين والصناعيين لم يؤطر ضمن قنوات وآليات واضحة وشفافة تسهم في دعم الإنتاج الوطني وإيصال المشتقات للمنتج بسعرها الرسمي المحدد، بدليل الشكاوى التي يرفعها الصناعيون دائماً للحكومة ويتحدثون عنها أمام وسائل الإعلام المحلية.

لقد تسبب إهمال الحكومة لهذا الملف إلى زيادة واضحة في تكلفة الإنتاج والخدمات المقدمة، فمادة المازوت المتوفرة في السوق السوداء بأسعار خاصة لكنها مرتفعة أضعاف عما هو السعر الرسمي من الطبيعي أن ترتفع التكلفة عدة أضعاف وهذا ما حدث في قطاع النقل وفي إنتاج السلع والمنتجات الصناعية، فيما أسهمت السوق السوداء في تراجع مساحة الأراضي المزروعة وهذا سيتم ملاحظته بشكل واضح خلال الفترة القادمة لاسيما مع تراجع معدلات التصدير نتيجة خروج المعابر البرية الرئيسية من الخدمة بعد سيطرة المجموعات المسلحة عليها

المصدر: موقع سيرياستيبس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك