الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

المصرف العقاري يحصّل 7 مليارات ليرة من ديونه المتعثرة في 3 أشهر

الاقتصاد اليوم:

كشف مدير عام المصرف العقاري الدكتور أحمد العلي  أن إجمالي ما تم تحصيله من ديون متعثرة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أيار المنصرم وصل إلى 7 مليارات ليرة تضاف إلى ما تم تحصيله خلال الفترات السابقة وفق الأنظمة والقوانين الناظمة لتسوية القروض المتعثرة.

واعتبر الدكتور العلي أن ما تم إنجازه خلال الفترة المذكورة يحسب لإدارة المصرف في تحمل مسؤولياتها الكاملة في تحصيل حقوق المصرف من خلال تطبيق التشريعات التي سمحت بجدولة ديون المقترضين المتعثرين من جهة، ومن جهة أخرى قيام المصرف بإجراء العديد من التعديلات على نظام عملياته المصرفية والتي أتاحت الفرصة للاستفادة من بعض محفزات التسديد بما يتوافق مع رؤية الحكومة لمعالجة هذا الملف الذي أقل ما يقال عنه إنه ملف «شائك» نظراً لتداخل الأسباب التي أدت إلى التعثر، لافتاً إلى أن المصرف يعمل حالياً على تنفيذ تسويات لقروض قيمتها 10 مليارات ليرة، وهي في طور الاستكمال خلال الأيام القليلة القادمة وستزيد من رصيد الديون المحصلة لتصل إلى 17 مليار ليرة خلال أقل من 4 أشهر.

ولم يخفِ مدير عام المصرف وجود تقصير في تحصيل ديون المصرف من المتعثرين وخاصة ممن توقفوا عن السداد قبل الأزمة, تتحمل مسؤوليته الإدارات السابقة للمصرف، وهذا التقصير طال أهم جانب من جوانب التحصيل والمتمثل بإجراءات المطالبة والملاحقة، موضحاً أن إدارة المصرف الحالية لم تمنح أي قرض منذ أن وجهت رئاسة مجلس الوزراء في عام 2012 بوقف جميع أنواع الإقراض في المصارف العامة، وإن ما تم منحه من قروض تحولت إلى ديون غير منتجة وهذا يعود إلى عدة سنوات قبل حدوث الأزمة، وقال: «لو كان هناك اهتمام سابق بهذا الملف لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم»، مشدداً على أن المصرف يتابع الدعاوى التنفيذية البالغة 18 ألف دعوى بحق المتعثرين، فضلاً عن أنه سجل تنفيذ 535 تسوية متضمنة تسديد دفعات حسن النية والأقساط المترتبة على الجدولة.

وفيما يخص نشاط المصرف، يؤكد الدكتور العلي أن مؤشرات النشاط المصرفي في ارتفاع مستمر، فالتوظيفات سجلت 90 مليار ليرة رغم توقف بعض القنوات الاستثمارية الهامة التي من شأنها أن تدر إيراداً عالياً للخزينة، كمنح القروض السكنية والتي أصبح بمقدور المصرف استئنافها بعد أن حققت سيولته نسبة 45%، في حين أن الودائع وصلت إلى 254 مليار ليرة وهي في تطور مستمر كنتيجة للإجراءات التي قام بها المصرف لتعزيز الثقة مع عملائه وزبائنه من جهة، ومن جهة أخرى الحد من تأثير المنعكسات السلبية للأزمة على نشاط المصرف.

وبالنسبة للصرافات الآلية، فلدى المصرف بحسب مديره العام خطة للتوسع الجغرافي عبر وضع صرافات جديدة بالخدمة في المدن والمناطق التي تقتضي الحاجة لذلك، بالإضافة إلى افتتاح مكاتب للمصرف، ومتابعة تحسين واقع الشبكة والتقليل قدر الإمكان من توقفها عن العمل في بعض الأحيان بسبب تقادم النظام الإلكتروني المصرفي بالاعتماد على الكوادر المحلية.

تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك