المصري: الصناعة السورية تواجه انخفاض القدرة التنافسية بالأسواق الخارجية.. ونطلب تبسيط وتحسين بيئة العمل
الاقتصاد اليوم:
بين رئيس اتحاد غرف الصناعة غزوان المصري خلال ملتقى الحوار الاقتصادي السوري تحت عنوان “الصناعات الغذائية طريق النهوض بالزراعة والاقتصاد” إلى أهمية مناقشة استراتيجية تطوير قطاع الصناعات الغذائية في سورية والذي يعتبر من أبرز القطاعات على مستوى الاقتصاد الوطني حيث يساهم في دعم الدخل القومي وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل إضافة إلى أنه يمتص فائض الإنتاج الزراعي وتحقيق قيم مضافة جيدة.كما يعتبر القطاع الزراعي من أهم القطاعات الإنتاجية والمحرك الأساسي لنشاط الصناعات التحويلية في سورية لما ينتج عنه العديد من السلع الغذائية والمواد الخام الأولية اللازمة للعديد من الصناعات الغذائية والنسيجية.
المصري أوضح أن رؤية اتحاد غرف الصناعة للنهوض بالقطاع الصناعي الغذائي تتلخص بالعمل على تسهيل وتيسير أمور الصناعي السوري ليتمكن من تحقيق خططه الإنتاجية والإيفاء بالتزاماته التعاقدية ورفع قدرته التنافسية لتحقيق عودة الصناعة السورية إلى عهدها المزدهر مشيراً إلى أهم المعوقات التي تعاني منها الصناعة الغذائية في سورية، ومنها المنافسة حيث تعاني من انخفاض القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية أمام المنتجات المعروضة في أسواق دول الخليج من مصادر دول مختلفة ومن دول إقليمية مثل تركيا، والتي تحظى منتجاتها بدعم حكومات تلك الدول ما يجعل تكاليف الإنتاج فيها أخفض من تكاليف المنتج السوري، إضافة إلى أثر العقوبات القسرية على مقدراتنا الاقتصادية ما انعكس سلباً على حوامل الطاقة وصعوبة الحصول عليها، والصعوبة في إنجاز التعاملات المصرفية الدولية ما أعاق تأمين مستلزمات الإنتاج الصناعي عبر تلك المصارف وصعوبة تحديث خطوط الإنتاج وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات الأسواق العالمية.
كما أوضح رئيس اتحاد غرف الصناعة أنه من الضروري تحسين بيئة العمل للصناعات الغذائية وتأمين المناخ المناسب لضمان سير المشروعات الزراعية المتعلقة بتلك الصناعات والعمل على جذب رؤوس الأموال وتطوير أسلوب تدخل الدولة بما يعطي الثقة التامة والبيئة الآمنة لأصحاب المشاريع في تطوير أعمالهم وعدم التخلي عنها.
ونرى في هذا المقام ضرورة العمل على تنظيم الأراضي المقترحة كمناطق صناعية ولمعالجة الآثار الناجمة عن البلاغ رقم /10/ ما يساعد عودة العمل لكثير من المنشآت الصناعية الغذائية المشيدة والمتوقفة عن العمل وحصولها على التراخيص الإدارية الدائمة وتوفير منتجاتها الغذائية في الأسواق المحلية والتصديرية.
والعمل على تبسيط الإجراءات الإدارية والتراخيص والموافقات لتأمين مستلزمات الإنتاج وتبسيط إجراءات التصدير. كما يرتبط تنشيط الصناعات الغذائية بشكل كبير بنشاط القطاع الزراعي وتطوره وتأمين مستلزماته من بذار وسماد وحوامل طاقة واليد العاملة الخبيرة ليتمكن من تزويد المعامل بموادها الأولية كالخضراوات بأنواعها لمعامل الكونسروة والبطاطا لمعامل المقبلات الغذائية والزيتون بأنواعه لإنتاج زيت الزيتون للفلترة والقمح لإنتاج كل أنواع المعكرونة والمعجنات ، التي تعتبر من أهم الصادرات السورية وتستحوز على حصة كبيرة في الأسواق الخليجية والعالمية لجودتها وثقة المستهلك العربي والأوروبي بها.
إضافة إلى الصناعات الغذائية التي تعتمد على المنتج الحيواني كالحليب والألبان والأجبان والتي يتم إنتاجها بأفضل الأساليب الحديثة والمتطورة وتعد من أفضل الاستثمارات من حيث القيمة المضافة والتصدير لكونها من المنتجات المطلوبة جداً في الوطن العربي وهذا يستدعي الاهتمام الكبير بمنتجي المواد الأولية لهذه الصناعات، وزيادة الاهتمام بالثروة الحيوانية المنتجة وتأمين مستلزماتها من أعلاف وحوامل الطاقة وتطوير العمل فيها بمعدات حديثة.
تشرين
تعليقات الزوار
|
|