الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

المواطن شبع تصريحات خلال العام الفائت..فهل سيأكل لحمة وبطاطا بلا حسابات في عام 2019؟!

الاقتصاد اليوم:

لم يشعر المواطن المكنوب بلقمة عيشه باثار التعاف الاقتصادي، كما أحب الرسميين تسمية العام الفائت، حيث استمر تعتيره طيلة شهور العام بفصول وسيناريوهات مختلفة، كان أقساها في الشهور الأخيرة مع معايشته أزمتي الغاز والكهرباء، المستمرتين حتى الآن بلا حلول ترضي خاطره وجيوبه، في ظل التقصير المتتابع في معالجة مشاكله وهمومه المعيشية، في اتكاء واضح على قدرة تحمله وصبره على التصدي لمثل هذه الأزمات التي عايشها طيلة سنوات الحرب بينما عجز المسؤولين عن إيجاد معالجة منطقية لقضايا معيشية تتكرر كل عام، بشكل يشير بأصابع الاتهام بالفشل وعدم القدرة على تدارك أخطاء تحصل دوما ً من دون التمكن من الاستفادة من التجارب لمنع معايشتها مجدداً، وهنا نتساءل لماذا يملك المواطن مقدرة على مقاومة مثل هذه الصدمات ولا يملك أصحاب الكراسي قدرة على التصدي لها عبر اتخاذ الاحتياطات والتدابير لمنع حصولها مجددا ودفع المواطن الضريبة من “كيسه ” مرات عديدة، بلا أي محاسبة أو مساءلة لمن أخفق في استثمار التحسن الاقتصادي وعكسه على معيشة السوريين وملأ الدنيا تصريحات متفائلة من غير زبد يحولها إلى واقع ملموس.

عام 2018 رحل بسلبياته وإيجابياته، واليوم السوريون موعودون مع قدوم العام الجديد بـ”كومة” من الأمال بالخلاص من واقع معيشي متأزم كان لتداعيات الحرب ضلعاً كبيراً فيه لكن لا يمكن تجاهل أثر تخبيص المعنيين في توسيع نطاقه سواء عبر اتخاذ قرارات في غير محلها أو عبر سوء المعالجة للمشاكل الطارئة والمتكررة بالوقت ذاته، وهو ما نأمل عدم حصوله بالعام الجديد، فمن حق السوريين بعد 8 سنوات من الحرب العيش أقله بمستوى لائق مع تقديم خدمات أفضل، مع العمل على نحو جدي على حل معضلة زيادة الرواتب التي لم تعد تكفي للأيام الأولى من الشهر، بالتوازي مع تخفيض الأسعار وضبط الأسواق، وهذا لن يتحقق سوى بوجود مسؤولين يكون لهم من اسمهم نصيب، مع وضع خطة مضمونة النتائج يسعون إلى تنفيذها بأسرع وقت بغية تلمس بعض الخير على جيوب المواطنين، وهذا أضعف الإيمان، فالمسؤول عين في منصبه لخدمة البلاد والعباد، وعند التقصير أو الفشل في تأدية مهامه يفترض محاسبته ومساءلته عن أسباب إخفاقه بدل تكريمه والتصفيق لقلة حيلته، وهو ما نرجو تغيره مع موجة التعيينات والتنقلات الجديدة في جميع الوزارات والمؤسسات العامة بصورة يكون المواطن المستفيد الأول والأخير منها، فهل تنجح الحكومة بفريقها القديم الجديد في تحقيق هذه الغاية أم أن لسان حال المواطن الغلبان سيكرر كما في كل الأزمات التي تقصم ظهره، كأنك يا زيد ما غزيت.

سينسيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك