الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

المولات في سورية.. لوحات بمنع التصوير والأسعار لا تصدق

الاقتصاد اليوم:

لا تعكس مظاهر الازدحام في المولات التجارية حقيقة حركة البيع والشراء، ويبدو أنها باتت فضاء للفسحة أكثر مماهي حيز للتسوق، بسبب الأسعار المرتفعة للسلع المعروضة.

وبحسب ما نشرته صحيفة "تشرين" الحكومية، فإنه من يذهب إلى المول (السنتر التجاري)، وخاصة في أيام العطل، يصدم من كثرة الزبائن والزوار، والازدحام الهائل في أجنحته من مختلف الأعمار، والذي يستمر لساعات متأخرة من الليل، لكن من يراقب آلية الشراء، يجد أن المسألة ليست كما يظن..!

ذهبنا إلى مول كبير لنتأكد من وجهة نظرنا، ودخلنا مع الناس، لنشاهد يافطات بعروض كبيرة وحسومات على مختلف السلع، والتي تظهر تسويقاً شيقاً، ولوحات معلقة بمنع التصوير منعاً باتاً ولم نعلم ما هو سبب المنع، ومع ذلك تسللنا ببعض اللقطات التي تشرح مانصبو إليه من زيارتنا.

سألنا إحدى السيدات المتواجدات هناك عن سبب مجيئها، أجابت بأنها تحب التجول فيه هي وبناتها فقط، فهم يستمتعون بمشاهدة البضائع وحركة الناس، لأن الأسعار بالداخل لاتصدق وبالتالي لانفكر بالشراء مطلقاً.

وآخر يقول بأن أبناءه هم من يحرجوه بالذهاب إلى المول، ولايحب أن يكسر بخاطرهم، فيبقى متابعاً لكل ماسيشتروه وماهو مفيد لهم وضروري ضمن إمكاناته المحددة، وبالتالي ينزع بهجتهم.

وأخرى قالت بأن سياسة الشراء لديها هي ما خف سعره وكبر حجمه من أجل أطفالها، من خلال الأكلات الطيبة وماشابه. فهي تأتي بناء على رغبتهم وتشتري لهم من هنا، وآخر أكد بأن زوجته لها هواية بالتسوق من المول فهي كل يوم جمعة تتواجد لتشتري بمئات الألوف من الليرات أغراض تذهب عقله وتجعله مصدوماً لايدري ماذا يفعل.

أحاديث كثيرة أخرى سمعناها، تدل بالمختصر أن الازدحامات بالمولات لاتعكس الواقع بقدر ماتريد، وليست تعبيراً بأن كل من يأتي إليها زبون، لكن كما يقول الشاعر (لاتظنوا رقصي بينكم طرباً).. والطرب يبقى عادة عند الفقراء.. أفضل من السكوت.

المصدر: تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك