الاقتصاد اليوم:

كشف مصدر في "وزارة النقل" عن وجود خطة لـ10 أعوام قادمة تتضمن مد 2,000 كم من الخطوط الحديدية الجديدة، لربط المرافئ والمطارات والمناجم ومصافي النفط والمدن الصناعية والمراكز الحيوية ببعضها، بكلفة 900 مليار ليرة سورية.

وتضمنت خطة الوزارة تخديم أكبر شريحة ممكنة من المواطنين بقطارات ركاب سريعة ومريحة وآمنة، وإعادة تأهيل وتطوير الخطوط القديمة بكلفة 566 مليار ليرة، وفق ما نقلته صحيفة "الثورة" عن المصدر.

وجاء ضمن رؤية "وزارة النقل" أيضاً شراء أدوات محركة ومتحركة وقطع تبديلية بمبلغ تقديري قدره 350 مليار ليرة، وإنشاء مركز إصلاح وتصنيع وتجميع آليات صيانة خطوط بمبلغ 44 مليار ليرة.‏

وأكد المصدر أن المدة الزمنية لهذه الرؤية الاستراتيجية ليست رقماً ثابتاً، حيث يمكن تنفيذها خلال 5 أعوام فقط، في حال توفر التمويل والظروف المناسبة، وحسب الأولويات والحاجة التي تحددها الحكومة.

ولفت المصدر إلى أن مد الخطوط حسب خطة الوزارة سيكون وفق محورين، الأول من الشمال للجنوب والثاني من الشرق إلى الغرب، عبر مسارين دولياً وداخلياً.

ويمتد المحور الأول دولياً من أوروبا عبر تركيا إلى سورية ومنها إلى الأردن والسعودية ودول الخليج، أما المسار الداخلي فمن الحدود السورية التركية عبر ميدان اكبس إلى حلب فحمص ثم دمشق ودرعا والحدود السورية الأردنية.

أما المحور الثاني دولياً فهو من أوروبا عبر الموانئ السورية إلى سورية ومنها إلى العراق وإيران ودول شرق آسيا، بينما المسار الداخلي فيتفرع من ميناء طرطوس – حمص الشرقية – تدمر – دير الزور – البوكمال – الحدود السورية العراقية، ومن ميناء طرطوس – حمص – البصيرة – التنف الحدود السورية العراقية، ومن ميناء اللاذقية – حلب – دير الزور – البوكمال الحدود السورية العراقية.

وبلغت الموازنة الاستثمارية لـ"وزارة النقل" والمؤسسات والشركات التابعة لها العام المقبل 44.7 مليار ليرة، مقارنةً مع 27.5 مليار ليرة لتنفيذ مشاريعها الاستثمارية في 2018، واعتماد 22.3 مليار ليرة تقريباً خلال 2017.

وحصلت "المؤسسة العامة للخطوط الحديدية" بنهاية 2017 على وعود من شركات روسية بتقديم الدعم الكامل لبناء السكك الحديدية في سورية، ليكون لها دور كامل في إعادة الإعمار، بحسب ما أكده مدير المؤسسة نجيب الفارس مؤخراً