الاقتصاد اليوم:

نشب حريق ضخم مؤخراً في غابات البستان في منطقة مصياف الحراجية التهم مساحات واسعة من أشجار الصنوبر الثمري.

وأكد عدد من الأهالي أن النيران التي أضرمت بفعل فاعل، تقف وراءها الجهات ذاتها المستفيدة من حرائق العام الماضي، التي يفترض بها حماية الغابات من العبث والأيدي الحاقدة، وقد أكلت النيران القوية -يقول المواطنون- على مرأى منا مئات الأشجار التي لا يمكن تعويضها مطلقاً، ولم نستطع فعل شيء، لقوة اضطرامها ولضعف إمكاناتنا، فنحن لا نملك سوى /سطول/ المياه!!.

وأكد المقدم ثائر الحسن قائد فوج إطفاء حماة أن هذا الحريق يعد الخامس في المنطقة خلال 4 أيام متتالية حيث اندلعت أربعة حرائق منذ يوم الخميس الماضي يعتقد أنها مفتعلة من مجهولين وتجهد فرق الإطفاء من محافظة حماة وطرطوس لإخمادها.

وقال مدين العلي رئيس مركز إطفاء مصياف: إن فرق الإطفاء تواصل عمليات تطويق النيران وإخماد الحريق الذي لمَّا يزل مستمراً – حتى ساعة إعداد هذه المادة – في الجهة الجنوبية الغربية من غابة البستان، وإن هبوب الرياح الشديدة ووعورة تضاريس المنطقة يصعبان الوصول إلى بؤر النيران وتطويقها، وإن المنطقة التي نشبت فيها النيران تمتد من غرب قرية البيضا وحتى الرصافة على جانبي الطريق، وهي غنية بمختلف أنواع الأشجار مثل الصنوبر والبلوط والأكاسيا وغيرها.

وأكد رئيس مصلحة زراعة مصياف أن موقع الحريق غابة جميلة من الصنوبر والسرو، وكانت هناك صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق، الذي أخمد في اليوم الأول من نشوبه، لكنه في اليوم الثاني اشتعل من جديد وتقدر المساحة التي التهمتها النيران بـ700 دونم، ولم يتم حصرها بشكل نهائي، بسبب البؤر النارية التي لما تزل موجودة – حتى ساعة إعداد هذه المادة – في موقع الحريق.

وقال رئيس شعبة حراج مصياف: إن الحريق تاجي ووصل ارتفاعه إلى 50 متراً، وتكمن خطورته في نشوبه بمنطقة حراجية ملأى بالصنوبريات وأشجار باسقة معمرة عمرها أكثر من 60 سنة.

المصدر: صحيفة "الوطن"