الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

الوزير خربوطلي: ربط الكهرباء بين العراق وسورية وإيران سيضاعف من قوة المنظومة الكهربائية

الاقتصاد اليوم:

 كشف وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أن الاتفاقية الأولية لدراسة مشروع ربط الطاقة الكهربائية بين العراق وسورية وإيران التي تم التوقيع عليها مؤخراً في العاصمة العراقية بغداد ما هي إلى جزء من خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع الكهرباء، وحلقة في سلسلة التحركات الحكومية باتجاه تدعيم منظومة الطاقة الكهربائية، تضاف إلى جملة الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في كل من العاصمة الإيرانية طهران ومدينة سوتشي الروسية، والتي من شأنها ليس فقط زيادة بل مضاعفة (إلى أفضل مما كانت عليه) قوة المنظومة الكهربائية التي صمدت وقاومت واستمرت أكثر من 6 سنوات من الحرب الظالمة المترافقة بالعقوبات الاقتصادية الجائرة دون توقف، وهذا ما يدفعنا لوصفها بالمنظومة الفولاذية لا الحديدية فحسب، ويؤكد قوة الدولة السورية بكافة مكوناتها وقطاعاتها المتعددة.‏

وزير الكهرباء وفور عودته من العراق بلقاء أكد فيه أن قادمات الأيام ستسجل تحركاً جديداً باتجاه جديد مع شركاء جدد يضاف إلى جملة الإجراءات التي تم اتخاذها خلال عمر الحكومة الحالية التي لم يخف دعمها ومتابعتها واهتمامها من اليوم الأول وحتى تاريخه، والذي يصب جميعه في خانة المنظومة الكهربائية التي استعادت عافيتها بشكل مبكر وتدريجي (سريع لا متسرع) بعد الاستهداف والتخريب الممنهج الذي تعرضت له المنظومة من محطات توليد وخطوط نقل وتوزيع إلى جانب ورشات الصيانة والإصلاح ومئات الشهداء والجرحى، منوهاً إلى أن كافة العقود التي تم توقيعها والتي ستوقع في المستقبل القريب ستكون مع الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا صفاً واحداً إلى جانب الدولة والقيادة والحكومة والشعب والجيش العربي السوري الباسل في حربهم ضد الإرهاب التكفيري الوهابي الذي سيلفظ أنفاسه الأخيرة على أرض سورية الطاهرة المعمدة بدماء شهدائها البربرة.‏

وزير الكهرباء أكد أن الفرق الفنية في الوزارة باشرت في عملية تقييم الخط الرابط مع القطر العراقي الشقيق وقطعت شوطاً مهماً في هذا الاتجاه، مبيناً أن الجانب العراقي وبحسب تأكيدات مسؤوليه يعملون من جانبهم على إعادة تقييم الجزء من الخط الواقع ضمن أراضيهم، تمهيداً لتوقيع البروتوكول النهائي للاتفاق الذي سيتم الشهر القادم على أرض مدينة الياسمين دمشق بين الوزارات الثلاث السورية والإيرانية والعراقية.‏

وأشار وزير الكهرباء أن عملية التقييم تشمل حصر الأضرار التي تعرض لها خط التوتر العالي الذي يربط محطة تحويل التيم السورية مع القائم في العراق، تمهيداً لتأمين كافة المعدات والتجهيزات اللازمة لعمل الربط الثلاثي، مبيناً أن عملية الربط ستتم عبر خطين الأول 400 ك ف بطول 155 كم منها 25 كم من محطة القائم في العراق حتى الحدود السورية و130 كم ضمن الأراضي السورية أي من الحدود حتى محطة التيم، أما الخط الثاني 230 ك ف بطول 42 كم من شمل العراق وتحديداً من تل أبو ظاهر وصولاً إلى محطة توليد السويدية السورية حيث سيتم نقل 200 ميغاواط.‏

وأكد وزير الكهرباء أن الربط الكهربائي سيساهم وبشكل كبير جداً في تعزيز ودعم المنظومة الكهربائية وإعادة صيانة وتأهيل وترميم ما خربه ودمره وحرقه وسرقه الإرهابيون الذين عاثوا في كل المناطق التي دنسوها خراباً ودماراً، موضحاً أن هذا الربط ما هو إلا تأكيد جديد على قوة ومتانة وصلابة العلاقات السورية العراقية الإيرانية.‏

وكان عقد في مبنى وزارة الطاقة الإيرانية في طهران بداية الشهر الحالي اجتماع مشترك بين وزارات الكهرباء السورية والعراقية والإيرانية من أجل التوقيع على بروتوكول لإعادة تفعيل الربط الكهربائي الثلاثي بين البلدان الثلاثة.‏

الثورة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك