الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

انتشار ظاهرة الباركود المزور في أسواقنا ومسؤول يدعو المنتجين للاهتمام بترميز السلع

 الاقتصاد اليوم ـ وكالات:

خلال جولة على بعض الأسواق بدمشق وتفحص العديد من المنتجات والعبوات تبين عدم التزام بعضها بوضع باركود في حين وضع البعض الآخر ترميزا مزورا أو ينتمي لدولة أخرى باعتبار أن لكل دولة ترميزا خاصا يتكون من ثلاثة أرقام وهو بالنسبة لسورية الرقم 621 حيث وضعت بعض المنتجات المحلية المزورة للباركود رقما عائدا لدول أخرى أو رقما ليس له صلة بأي من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للترميز.

وتشكو بعض الفعاليات التجارية ولا سيما في المجمعات التجارية الكبيرة والمولات من هذه الظاهرة وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتجات الشعبية الرخيصة أو المقلدة سواء في عبواتها أو محتوياتها ما يوقع الباعة وخاصة الذين سيتخدمون أجهزة الماسح الضوئي سكانر في مشكلة حيث ان الترميز بالخطوط بات يمثل هوية المنتج من خلال معرفة السعر ورقم المنتج والصنف ورقم الطبخة وتاريخ التعبئة وغير ذلك من البيانات التفصيلية للسلعة.

ويعلق الأمين العام والمدير التنفيذي لفرع المنظمة الدولية للترميز بالخطوط في سورية ربيع الحسواني على هذه الظاهرة معتبرا أنها تمثل مشكلة خطرة وتجاوزا على الأنظمة والقوانين المرعية محليا في هذا الشأن فضلا عن أنظمة المنظمة التي تشرف على هذا النشاط حصريا حول العالم ما يتطلب من المنتجين ضرورة الاهتمام بترميز منتجاتهم ومن المشترين تفحص العبوات عند الشراء للتأكد من عدم تزوير الباركود.

ويضيف الحسواني لنشرة سانا الاقتصادية.. ان الفرع والمعروف بجي أس ون سورية وهو الجهة المسوءولة عن منح شهادة باركود أو الترميز بالخطوط يتابع استكشاف المزيد من الطرق والتقانات التي من شأنها ضمان جودة المنتج الوطني والمستورد وحمايته من عمليات الغش والتقليد كذلك ضمان أن يحصل المستهلك على السلعة التي تكافئء النقود التي دفعها وفي الوقت نفسه تمكين الجهة الطالبة لهذه المنتجات من السيطرة على المخزون وتوجيه طلباتها إلى الجهة المنتجة دون غيرها من خلال البيانات التي تتيحها عملية الترميز.

وتعتبر منظمة الترميز بالخطوط العاملة على هذا النظام منظمة غير حكومية ولا تهدف لتحقيق الربح وتشترك فيها 120 دولة حيث تتخذ من بلجيكا مقرا لها وهي تتعاون مع هيئة الأمم المتحدة ومنظمتي الآيزو والتجارة العالميتين وترتبط بعلاقات مع عديد المنظمات غير الحكومية مثل منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للجمارك وغيرهما من المنظمات العالمية ذات الصلة.

وافتتحت المنظمة فرعا لها في سورية عام 1999حيث استطاع أن يوجد حراكا كبيرا في مجال استخدام وتطبيقات الترميز بالخطوط فخلال أربع سنوات من مباشرة عمله في ترميز الأدوية والمنتجات الطبية مثلا وصل عددها إلى 5600 دواء إلى جانب تطبيق برنامج الترميز في أكثر من 100 صيدلية في عدد من المحافظات ويتضاعف هذا العدد سنويا كما قام الفرع بترميز الادوية المستوردة.

ويمثل الباركود نظام الترميز بالخطوط‏ والذي هو عبارة عن خطوط متوازية متنوعة السماكات ومختلفة المسافات فيما بينها وتعطي مجتمعة أشكالا يمثل كل شكل منها حرفا أو رقما ويتم من خلال هذا النظام التعرف على المنتج والبيانات الخاصة به عبر تمرير هذا الترميز على جهاز ماسح ضوئي سكانر ويعمل به عادة في المراكز التجارية الكبرى التي تملك نقاط بيع بي أو اس.

ويتجاوز عدد أنظمة الترميز المعروفة عالميا العشرين لكن أكثرها تداولا هي الرمزية إي أي ان 13 وتتألف من 13 رقما وتكون الأرقام الثلاثة الأولى من اليسار عبارة عن الرمز المعطى من المنظمة لبلد المنشأ بينما تمثل الخانات التسع الأخرى الرقم الدولي للمصنع أو الشركة والمعطى من قبل فرع المنظمة إلى جانب رقم السلعة والصنف والخلطة وغير ذلك من البيانات المتعلقة بهوية المنتج ويمثل الرقم الأخير في الترميز رقم التحقق وهو أمر يتعلق بالماسح الضوئي الذي يتمكن من خلاله قراءة الرمزية بشكل صحيح.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك