الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

انتهت حلول السرافيس.. والأمر بات متروك لوعي منظومة تكسي سرفيس

الاقتصاد اليوم:

نعم.. انتهت حلول السرافيس.. والأمر بات متروك لوعي منظومة " تكسي - سرفيس "

فكرة هذه المنظومة ليست جديدة، بل أصبح عمرها اليوم سبع سنوات، حيث تقوم على جعل بعض سيارات الأجرة (التكاسي) بالعمل على خطوط معينة أسوةً بالسرافيس، وأول من اقترح هذه الفكرة هو عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق هيثم الميداني، كان ذلك عام 2014.. أي في خضم الأزمة، عندما احتضنت دمشق أهالي المحافظات الذين نزحوا من محافظاتهم جراء الحرب الدائرة فيها، واكتظت مدينة دمشق بالمواطنين ولم تعد منظومة النقل فيها قادرة على استيعاب المواطنين.. لكن هذه الفكرة ذهبت أدراج الرياح، ولم تلق أي دعم، وافتقرت لآلية التنفيذ، قبل أن تعود وتطرح مجدداً عام 2017 دون أن تنفذ أيضاً..

خطوة نحو التنفيذ

في عام 2018 تم تحديد الخطوط التي ستعمل عليها هذه المنظومة، مع تحديد التعرفة الواجب تقاضيها من الراكب، قبل أن يصرح الميداني أن الإقبال على تجربة " تكسي - سرفيس " - ميت- ولم يتقدم لهذه التجربة سوى 30 سيارة تم وضعها على خطوط فقيرة بالمواصلات.. لكن السائقون رفضوا الأجرة لأنها متدنية وسرعان ما تخلوا عن العمل بهذه المنظومة..

حلول تتوارثها الأجيال

في عام 2019 قال خليفة الميداني في المكتب التنفيذي لقطاع النقل باسل ميهوب أنهم سيعملون على إحياء منظومة " تكسي - سرفيس " من خلال إخضاع التكاسي العاملة في مدينة دمشق وريفها والتي تحمل لوحات مرور صادرة عن مديريات المرور في المحافظات التي أتت منها للعمل ضمن هذه المنظومة ( تكسي - سرفيس )، لكن عادت ودفنت هذه الفكرة في مهدها مجدداً..

مازن دباس و" تكسي - سرفيس "

عادت محافظة دمشق قبل أيام وأطلقت فكرة "تكسي سرفيس"  مجدداً، و بتعرفة تراوحت بين 300 – 400 ل.س

حيث أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق مازن دباس  أنه صدر قرار بتاريخ 4-1-2021 بإنشاء سبعة خطوط جديدة لسيارات "التكسي - السرفيس"ضمن مناطق محددة في دمشق وريفها وبتعرفة موحدة من قبل المكتب التنفيذي في المحافظة، وتبلغ قيمة التعرفة للراكب الواحد بين300 – 400 ليرة.
والخطوط هي:
 -خط اتوستراد المزة كلية الهمك 400 ل.س
 -خط دويلعة باب شرقي ساحة المواساة 400 ل.س
-خط جرمانا ساحة المواساة 400 ل.س
-خط كفرسوسة الجمارك، منطقة اللوان حتى ساحة الجمارك 300 ل.س
-خط جسر السيد الرئيس إلى الجزيرة 16 مشروع دمر 400 ل.س
-خط جسر السيد الرئيس إلى جزيرة 24 مشروع دمر 400 ل.س
-خط جسر السيد الرئيس إلى جنود الأسد 400 ل.س

ونوه دباس إلى أن عقوبة زيادة التعرفة فيها ستحول صاحبها للقضاء،  وقد تصل للسجن حسب ما يحكم فيها القاضي المختص.
وأشار دباس أنهم يعملون على زيادة عدد السيارات العاملة بهذه المنظومة، وأنهم يعرضون على أصحاب سيارات الأجرة القديمة الذين يريدون الخروج عن الخدمة أن يعملوا على خطوط "التكسي - سرفيس ".

وقال دباس أن -منظومة "التكسي - سرفيس" عادت حديثاً لقطاع النقل في سورية  ووصل عدد سيارات "التكسي - سرافيس" في  محافظة دمشق وريفها إلى 96 سيارة بتاريخ نهاية العام الماضي...

على طبق الورد

يحاول المسؤولون عن قطاع النقل برمي طوق نجاة مثقوب للتحايل على المشكلة الحقيقية والالتفاف عليها، وتحميل تبعات أزمة النقل لأصحاب التكاسي بعد أن نفدت الحلول من تأمين عمل السرافيس لخدمة المواطنين بعد أن عجزت باصات النقل الداخلي عن حل المشكلة، في الوقت الذي راح فيه أصحاب السرافيس ببيع مخصصاتهم من الوقود المدعوم في السوق السوداء بمبالغ لم يكن يحلمون بها، ولا يستطيعون تحصيلها حتى ولو قاموا بالعمل 24 ساعة متواصلة في اليوم، والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هي النسبة التي تشكلها 96 سيارة من أصل  أكثر من 30 ألف سيارة أجرة تعمل في دمشق؟
وهل تعتقد محافظة دمشق أن أصحاب التكاسي سيقبلون ب400 ليرة عن الراكب الواحد، أي أن الرحلة الواحدة ب1600 ليرة، في حين يتقاضون 4000 ليرة للرحلة الواحدة على أقل تقدير في خطوط أقصر بكثير من تلك التي حددتها المحافظة وبنفس طريقة العمل " تكسي - سرفيس " لكن خارج سلطة المحافظة؟..

لماذا لا تفكر المحافظة بطريقة أخرى لترغيب سائقي التكاسي بالعمل ضمن منظومتها كأن تزيد من مخصصاتهم الشهرية من مادة البنزين مثلاً.. أو تخفيض الرسم السنوي لهذه السيارات؟

على كل حال التجربة قيد الولادة ونتمنى أن لا تكون ولادتها عسيرة على يد الدباس كما حصل مع أسلافه في المكتب التنفيذي..

المشهد أونلاين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك