الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

انطلاق أعمال ملتقى الاستثمار السياحي وعلى قائمته 47 مشروعاً

الاقتصاد اليوم:

بمشاركة رجال أعمال ومستثمرين وفعاليات اقتصادية نظمت وزارة السياحة ملتقى سوق الاستثمار السياحى الثامن 2015 بعنوان “استثمار رائد لغد واعد” وذلك في فندق داماروز بدمشق.

ويهدف الملتقى إلى تطبيق استراتيجية الوزارة وإعادة الالق الى قطاع السياحة وتأكيد مساهمته في مرحلة إعادة الإعمار وايجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب السوري ويطرح الملتقى 47 مشروعا 32 منها استثماريا موزعة بسبع محافظات و15مشروعا ترويجيا تشاركيا قابلة للتطوير حسب رغبة وأفكار المستثمر.

وفي كلمة له خلال افتتاح الملتقى أكد وزير السياحة بشر يازجي أن انطلاق أعمال الملتقى في هذه المرحلة يؤكد إرادة الحياة لدى الشعب السوري وإصراره على الاستمرار بفضل انتصارات الجيش العربي السوري وقدرته على الإنجاز دائما بالفكر والعمل وتحويل النصر إلى فعل هادف.

وبين أن الوزارة تعمل على مواجهة تحديات الازمة بالتخطيط والتنظيم والتشريع لتجاوز كل منعكسات الظروف الراهنة على السياحة وإعادة خلق منظومة خدمات سياحية وترفيهية متكاملة معتبرا أن اطلاق ملتقى الاستثمار هو بداية في مسيرة البناء والتطوير وإعادة الإعمار وهو خطوة واثقة تهدف أولا لخدمة المواطن عبر توليد فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي بما يمكن من تلبية احتياجات المواطن وتحسين مستوى معيشته.

وأوضح أن الملتقى يخلق مناخا رحبا للمستثمرين ما يساعد في توظيف رؤوس الأموال في الاستثمار السياحي لافتا إلى أن “الحركة السياحية لم تتوقف خلال العامين الماضيين ولا سيما في مجال حركة السياحة الداخلية والاسترداد النسبي لارتياد افواج السياحة الدينية وتضاعف العائدات من تشغيل منشآتنا السياحية والارتفاع الكبير في عدد المنشآت السياحية المؤهلة خلال عام 2015″.

وأشار يازجي إلى إنجاز 87 منشأة سياحية جديدة خلال عام 2015 بكلفة استثمارية بلغت اربعة مليارات وخمسمئة وثمانية وثمانين مليون ليرة سورية وتم أيضا تأهيل 213 منشأة سياحية مجددا بكلفة استثمارية بلغت تسعة مليارات كما تم خلال العام الجاري ترخيص إشادة سبعة عشر مشروعا سياحيا جديدا بكلفة تزيد على مليار ومئتي مليون ليرة سورية إضافة إلى ابرام عقد /البي اوتي/ بشأن مشاريع سياحية اخرى في حلب وطرطوس.

وبين يازجي أن الوزارة طرحت مشاريع مواقع في الساحل السوري للاستثمار بهدف تأمين مواقع للسياحة الشاطئية الشعبية منخفضة التكاليف اضافة لسعيها الى تامين خدمات سياحية لائقة ضمن الساحل السوري كما باشرت بتخصيص عدد من مسارح المعارك المشرفة للجيش العربي السوري والتي مثلت ارقى قيم الصمود والتصدي لتكون مزارات سياحية وطنية يتضمن بعضها متاحف حية لارتيادها من قبل المواطنين والسياح مشيرا الى أن المرحلة القادمة ستشهد بالتعاون مع وزارة الثقافة اعادة ترميم وتنظيم وتاهيل للمواقع الاثرية والمدن القديمة.

وفي كلمة المستثمرين أكد الدكتور محمد علي وحود أن المستثمرين السوريين جادون في الالتزام بمسيرة الاعمار ولهم طموحات كبيرة في مجال الاستثمار وإقامة المشاريع على الرغم من الظروف المحيطة بالوطن مضيفا.. أن وزارة السياحة متعاونة رغم المعوقات التي تخلقها الازمة “وهذا الملتقى حدث مهم ومفترق طرق في زمن اجتمعت معظم دول العالم لتدمير ثقافتنا واثارنا وانسانيتنا ومنشاتنا” داعيا الجهات المعنية إلى التعاون في رسم الاستثمار السياحي المستقبلي لسورية.

وقال المهندس رامي مارتيني معاون وزير السياحة ورئيس اتحاد غرف السياحة ان الملتقى يشكل لبنة اساسية في بداية مشاريع اعادة الاعمار في القطاع  السياحي والاقتصادي مشيرا الى انه في مشاريع الاعمار سيتم التركيز على التشاركية بين القطاعين العام والخاص.

وبين مارتيني انه في المواقع المطروحة للاستثمار هناك مجال واسع للمشاريع المتوسطة والصغيرة وجذب المشاريع الكبيرة مضيفا انه تمت مراعاة الجانب التنظيمي لضمان استمرار السياحة كمجال يوفر فرص العمل لجيل الشباب.

وفي تصريح لـ سانا قال وزير التنمية الادارية الدكتور حسان النوري “نحن كمؤسسات وطنية ندعم ملتقى الاستثمار السياحي ونهتم بالتاهيل المؤسساتي للمنشات السياحية”.

ورأى أن الإقبال الكبير على الملتقى اليوم “دليل على ثقة المستثمرين بأن سورية تتعافى وأن الهدوء سيعود إلى سورية خلال أشهر قليلة كما يتمنى السوريون”.

وقال المستثمر الدكتور غالب صالح.. نحن نعيش في ظروف قاسية ومع ذلك هناك قوى فاعلة ومستثمرون حافظوا بصمودهم على المنشات السياحية والمعامل والمصانع لبقائنا ولأن الوطن يحتاجنا كما نحتاجه للتغلب على هذه الازمة وتداعياتها لافتا إلى أن الملتقى محطة ايجابية لتبادل الرؤى والافكار لخلق بيئة صحيحة ولصناعة سياحة أفضل متمنيا أن “تكون هناك مساهمات من جميع الجهات المعنية لان مستقبل سورية سيكون أفضل مما كان عليه”.

من جهته المستثمر وهيب مرعي قال إن “سورية بلد واعد وهي مقبلة على استثمار سياحي كبير وبهذه المشاريع ستكون هناك استثمارات كثيرة ولا سيما أن النصر بات قريبا وستبدأ مرحلة الاعمار”.

وحسب مدير المشاريع في وزارة السياحة غياث الفراح فالمشاريع التي يطرحها الملتقى متنوعة ومدروسة بشكل جيد من حيث الجدوى الاقتصادية وطبيعة المنطقة واحتياجاتها والبنى التحتية المتوفرة ودفاتر الشروط جاهزة حيث يمكن للمستثمر ان يتقدم بطلب رغبة بالاستثمار مع تسديد 25 بالمئة من التأمينات الأولية وبعد دراسة طلبه من قبل اللجنة المختصة يتم الإعلان عن المشروع وتكون له الأولوية.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك