الاقتصاد اليوم:

قدرت الباحثة والأخصائية في الصحة النفسية الدكتورة آداب عبد الجليل أن نسبة ازدياد جنوح الأطفال وطلاب المدارس بأكثر من 40% خلال الأزمة نتيجة للظروف التي أثرت على العائلة السورية وأدت إلى تفكك 50% منها، ما انعكس على موضوع تنشئة وتربية الطفل، الأمر الذي ولد لدى الطلاب تصرفات وسلوكاً غير سوي.

ولفتت عبد الجليل إلى ورود حالات ضرب وعنف بين طلاب المدارس وصل إلى حد الضرب في الأدوات الحادة في إحدى المدارس، مشيرة إلى أن الأزمة خلقت تشوهاً في عقول الأطفال.

وأوضحت الدكتورة عبد الجليل أن هؤلاء الطلاب بحاجة إلى الأمان والحب والطموح والنجاح والتفوق وإذا لم يتم تلبية هذه المتطلبات بشكل أو بآخر من الناحية النفسية فإنه سيؤدي إلى نتائج عكسية، مبينة أن ازدياد الجنوح في المدارس سببه التشتت الأسري وفقدان أحد الوالدين وعدم قيام المدرسة بالدور المطلوب منها على صعيد التربية النفسية إضافة إلى البيئة المحيطة بالطالب وأصدقاء السوء، والفقر.

وأشارت أخصائية الصحة النفسية إلى أنه ليس كل طفل معرض للانحراف ولكن هناك عوامل مساعدة على الانحراف والجنوح ومنها العوامل النفسية التي تتعلق بميول الطالب وشخصيته والعامل الوراثي له دور أيضاً.

ذاكرة أن هناك حالات منحرفة بسبب سوء تربية الطفل، معتبرة أن معظم حالات الجنوح هي عبارة عن اضطراب نفسي أو ذهني وهي حالات خاصة قائمة بذاتها وتمثل حالات جنوح من سرقة وكذب وضرب وتخريب.

وأكدت الدكتورة عبد الجليل أن المطلوب من المدارس الاهتمام أكثر بالنواحي التربوية وإيلاؤها مزيداً من الدعم والتركيز، إضافة إلى منح الطلاب جانباً من الحرية فيما يخص الأنشطة المدرسية والعمل على تلبية احتياجاتهم ورغباتهم، مبينة أن معظم الجانحين لديهم درجة ذكاء مرتفعة مقارنة مع غيرهم.

الوطن