الاقتصاد اليوم:

أوضح المسؤول عن ملف الطاقة الحيوية في "المركز الوطني لبحوث الطاقة" عامر العمري، أن الاستثمار بمخلفات المحاصيل الزراعية وروث الماشية يؤمن أرباحاً تتجاوز 1.86 مليار يورو سنوياً، لافتاً إلى أن هذه الكتلة الحيوية مهدورة وغير مستثمرة وتسبب مشاكل بيئية في سورية.

وأضاف العمري لصحيفة "البعث"، أن الأرباح المذكورة يمكن تأمينها عبر الاستفادة من مخلفات الأبقار والأغنام والماعز والدواجن وحطب القطن وماء الجفت وتفل الزيتون ومياه الصرف الصحي ومخلفات البلدية الصلبة وغيرها، عبر عملية الهضم اللاهوائي لهذه الكتلة الحيوية (المخلفات)، أي تحويلها إلى غاز حيوي وسماد عضوي.

وتابع أن الأرباح السنوية لمخرجات هضم الكتلة الحيوية المذكورة تتوزع بين الطاقة الكلية المتوقع إنتاجها بدل النفط المكافىء المقدرة بـ700 مليون يورو، والسماد العضوي بقيمة 614.6 مليون يورو، وغاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يمكن بيعه وفق برتوكول "كيوتو" والمقدر بقيمة 530.5 مليون يورو سنوياً.

وتجاوزت الكميات السنوية للكتلة الحيوية الرئيسية في سورية 379 مليون طن، بحسب الإحصاءات المتوفرة لـ2010، وفي حال تمت معالجتها بالهضم اللاهوائي يمكن أن تنتج سنوياً 341.5 مليون طن سماد عضوي، ونحو 4.6 مليار متر مكعب غاز حيوي أي ما يعادل 25 مليار كيلو واط ساعي (حراري) سنوياً، و2.7 مليار ليتر مازوت سنوياً، أو 2.3 مليار طن مكافىء نفطي.

ولفت العمري إلى أن المركز أنشأ 19 هاضماً حيوياً هندياً في ريف السويداء، وزوّد كل هاضم بسخان يعمل على الطاقة الشمسية، وأنشأ أيضاً نموذجين مختلفين من الهواضم في منطقة قرحتا بريف دمشق، وهاضم إسطواني هندي في طرطوس وآخر بالسويداء.

وبحسب العمري، فإن المشاريع المذكورة قام بها المركز على نفقته، بهدف تشجيع استخدام الهواضم الصغيرة في الريف السوري، وتعريف المجتمعات الريفية على هذه التقنية من حيث فوائدها وأسلوب التعامل معها.

وكشفت "مبقرة حمص" في آذار 2019 عن بدء العمل على مشروع ‏هاضم حيوي، لاستخراج الغاز من مخلفات البقر، واستخدام القسم ‏المتبقي كسماد عضوي، بالتعاون مع شركة خاصة، وبدأ العمل في المشروع خلال أيلول 2020.