بريد دمشق يصله 100 رسالة تقليدية يومياً معظمها من الخارج
الاقتصاد اليوم ـ صحف:
أكد مدير بريد دمشق علي غانم أنه ما زالت للرسائل التقليدية نكهتها الخاصة وإن خفت أعدادها بشكل كبير بعد انتشار وسائل التواصل الحديثة، مشيراً إلى أنها تتركز حالياً على بطاقات المعايدة ومعظمها خارجي من سياح أو مواطنين ويصل عددها يومياً إلى نحو 100 رسالة بعد أن كانت تصل أعدادها إلى عشرات الآلاف أحياناً، ولاسيما عندما كان يقدّم التلفزيون العربي السوري برنامج ما يطلبه المشاهدون، أو تكون هناك مسابقات إذاعية أو تلفزيونية.
وأشار غانم إلى أن الصناديق ورغم أنها لم تعُد تحمل الكثير من الرسائل إلا أنها تقدّم خدمة إنسانية واجتماعية مهمة وهي المفقودات، حيث يعمد الكثير من المواطنين إلى وضع ما يعثرون عليه من مفقودات مثل الهويات وجوازات السفر وشهادات السياقة في الصناديق فيتم جمعها مع البريد ثم نقوم بفرزها وفق قيد النفوس ونحتفظ بها مدة عشرة أيام، وإذا لم يراجعنا صاحبها نقوم بإرسالها إلى دوائر النفوس المدوّنة على الوثيقة، مطالباً مَن فقد مثل هذه الوثائق بمراجعة مركز مؤسسة البريد خلال عشرة أيام من فقد الوثيقة، كاشفاً أن هناك مئات الوثاثق الشخصية المصنّفة مفقودة بمختلف المسمّيات.
وقال غانم: تم عام 2001 تجديد صناديق البريد حيت تم تركيب 100 صندوق لون أصفر على قواعد منتشرة في مختلف أنحاء المدينة لتسهيل استخدامها بعد أن كانت الصناديق ذات اللون الأحمر تركّب على الجدران، مع احتفاظ دمشق القديمة بالصناديق الحمراء المعلّقة لأن سيارة البريد التي تقوم يومياً بجمع البريد من الصناديق لا تستطيع الدخول إلى حاراتها الضيقة.
وعن الإجراءات المتخذة لتعويض الإيرادات الناتجة عن انخفاض عدد الرسائل، أوضح غانم أن المؤسسة قامت بإدخال مجموعة من الخدمات للتعويض عن نقص الإيرادات كان أبرزها خدمة الحوالات الفورية وهي موجودة في جميع مراكز البريد ونقل الأثاث المنزلي. أيضاً تم حصر خدمة البريد الرسمي للدولة بالمؤسسة العامة للبريد وخدمة دفع رواتب المتقاعدين وخدمة وثيقة غير عامل وإخراج القيد وخدمة نشرات الإعلانات للمشتركين، وكذلك خدمة نقل ملفات القضاء. هذا إلى جانب الخدمات الأساسية للمؤسسة التي ما زالت نشطة مثل الطرود البريدية، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل حالياً على تقديم خدمة دفع فواتير المياه والكهرباء.
أما بالنسبة لصناديق البريد في المراكز البريدية فقال غانم: إن هذه الصناديق تحتاج إلى اشتراك وهي موجودة في مركز الحجاز وفي مكاتب البريد، مشيراً إلى طرح خدمة جديدة وهي صناديق البريد في مراكز الإقامة وهي مفعّلة حالياً فقط في مستشفى تشرين وكلية العلوم بدمشق، مؤكداً استعداد المؤسسة لتأجير صناديق بريد في مكان الإقامة ولاسيما في التجمعات الكبيرة مثل /المشافي – الجامعات – الأبراج السكنية – المجمعات التجارية/.
تعليقات الزوار
|
|