الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

بعد الحادث المروع..هل الطرق المركزية بخير وماذا عن صيانتها ومستلزمات السلامة المرورية؟

الاقتصاد اليوم:

كان لحادث اصطدام صهريج وقود بحافلتين لنقل الركاب وعدة سيارات أخرى، وما نجم عنه من خسائر بشرية كبيرة، أثره المحزن على السوريين الذين تفاعلوا بألم مع صور الحادث المرعبة من خلال التعليقات المطالبة بالتحقيق في أسباب الحادث وبيان الأسباب الحقيقية واتخاذ إجراءات المحاسبة في ظل ارتفاع عدد ضحايا الحادث إلى نحو 22 شخص والتوقعات بزيادة العدد نتيجة الحالات الحرجة الموجودة في المستشفيات.

الحادث يفتح ملف الحديث عن واقع الطرق المركزية التي تخصص الدولة سنوياً ميزانية ليست بالقليلة تصل لنحو30-35 مليار ليرة لصيانتها وشق طرق جديدة... فهل واقع الطرق أصبح أفضل؟ وهل الطرق مزودة بكل مستلزمات السلامة المرورية من شاخصات مرورية وعاكسات ومنصفات وخطوط ترشد السائقين ليلاً وأثناء الظروف الجوية؟

لن نطلق إجابات مسبقة وسنترك للقارئ أن يجيب على ذلك السؤال من خلال ما يلمسه ويسجله من ملاحظات خلال تنقله بين المحافظات، لكن في المقابل فإن هناك حاجة إلى لجنة مشتركة تشكل من مختلف الجهات والمؤسسة المعنية بالطرق وبالسلامة المرورية يكون مهمتها تقييم واقع الطرق وما تحتاجه وفق برنامج زمني محدد وتكون النتائج على مسؤولية اللجنة بشكل كامل. عندئذ يمكن الحديث عن الانتقال إلى مرحلة أخرى يكون عنوانها تقييم عملية تنفيذ مشروعات الصيانة وشق طرق جديدة.

ليس الحادث فقط هو الذي يدعو إلى مثل هذا الإجراء، لكن المخاوف من تكراره لاسيما مع ازدياد السيارات الشاحنة المحملة بالبضائع والسلع بين المرافئ السورية والمحافظات السورية وتلك المتجهة نحو دول الجوار الخليج العربي، وكذلك الحال بالنسبة للسيارات الشاحنة القادمة من لبنان باتجاه سورية أو العابرة لأراضيها نحو دول أخرى. وبهذا الاقتراح لا نحمل المسؤولية لجهة دون أخرى في حادث أمس فهناك تحقيقات هي التي ستحدد أسباب الحادث، إنما الأرواح البريئة التي خسرناها تدعونا إلى مراجعة كل ما يتعلق بسلامة المسافرين على الطرق المركزية ولذلك فإن المقال الثاني سيكون عن حافلات نقل الكاب وجاهزيتها.

سيرياستيبس

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك