الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

بعد صلاة الاستسقاء..هل تفاجأت الحكومة بالمطر أم بالقبول..؟!

الاقتصاد اليوم:

عندما تمطر السماء تفرح الأرض بماء المطر ويشعر الانسان بأن الخير آت ..لكن جمال المطر ليس في لحظة هطوله فقط وشعورنا بالارتياح ..وإنما عندما يأتي ونكون قد اتخذنا له كل الاحتياطات .

رغم اننا دخلنا في الشهر الأخير من العام الذي وبحسب العادة يكون غنيا بالأمطار والثلوج احيانا.. وبعد صلاة الاستسقاء التي أقامتها وزارة الاوقاف في معظم المحافظات السورية تضرعا لله عز وجل بأن يمن على بلدنا بالغيث الطيب المبارك.. تفاجأت الحكومة بأن الله قبل الدعاء والصلاة ..وأنزل نعمته على البلاد التي لم يتخذ المسؤولون فيها أي إجراءات احترازية لتجنب التداعيات.

نسيت الجهات المعنية فتح المصارف ظنا منها على ما يبدو بعدم احتمالية هطول الامطار ..شوارعنا أصبحت كالمستنقعات ..والناس كما أنها تخرج من الحمام ..فالماء من الأعلى نظيفة ومن الاسفل غير ذلك ..ولم يعد المواطن "المعتر" يعرف من اين طريق الهروب ..فإن كان محتاطا اكثر من الحكومة واتخذ الاحتياطات باللباس والمظلة ..لم ينفعه ذلك والماء يملأ حذائه من الأسفل ..والسيارات التي تمر بجانبه لا تمانع بمنحه حماما جانبيا قد لا يغير من الأمر شيئا وهو بالأساس "غرقان".   
غرقت شوارع دمشق بالأمطار التي هطلت بغزارة اليوم ودخلت الى البيوت والمحال التجارية وامتلأت الانفاق بالمياه وعلقت السيارات في برك المياه ولم يتمكن العديد منها من الحركة ..ففي منطقة البرامكة وجسر الرئيس ساد ازدحام مروري وكثافة للناس الذين انتظروا لساعات ليجدوا حافلة تقلهم الى بيوتهم  دون وجود اي مظهر لوسائل النقل بسبب غزارة الامطار و"الشحط" والانزلاق.

 وفي محافظة اللاذقية انقلب باص ركاب على طريق (بيت ياشوط  الغاب) بالقرب من الرامات وأنباء عن وجود 4 وفيات وعدد من الإصابات ..ولحقه

باص (٢٤ راكب) تابع لمعمل حميشو يقل العمال على أوتوستراد اللاذقية بالقرب من معمل الجود بسبب فقدان السائق السيطرة عليه نتيجة الأمطار والأرض الزلقة ليصطدم بالمنصف الحجري وينقلب.

 وباعتبار خير الكلام ما قل ودل لن نمر على بقية المحافظات التي لم تكن أسعد حظا من دمشق واللاذقية.. بل كانت معاناة بعض منها أكبر بكثير .   

هامش.. درجات الحرارة تتناقص .. والكهرباء غياب  "غير مبرر" .. والمازوت تأمن لكن "لا اموال".. والغاز بدأ برحلة الاختفاء .. فهل تحول فصل الخير والعطاء بالنسبة للسوريين إلى وبال.

المصدر: صاحبة الجلالة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك